الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"قمّة ليما" ترفض الاعتراف بانتخابات فنزويلا: واشنطن تهدّد بفرض عقوبات على كراكاس

المصدر: أ ف ب
"قمّة ليما" ترفض الاعتراف بانتخابات فنزويلا: واشنطن تهدّد بفرض عقوبات على كراكاس
"قمّة ليما" ترفض الاعتراف بانتخابات فنزويلا: واشنطن تهدّد بفرض عقوبات على كراكاس
A+ A-

حذرت #الولايات_المتحدة وأكثر من 10 دول في #أميركا_اللاتينية السلطات الفنزويلية السبت من أن الانتخابات التي ستجريها الشهر المقبل لن تعتبر شرعية إلا في حال أعادت تطبيق المعايير الديموقراطية.

وأعلنت الدول المشاركة في "قمة الأميركيتين" التي عقدت في #البيرو، في بيان مشترك، أن انتخابات 20 أيار ستكون "غير شرعية ومن دون صدقية" في حال جرت في ظل الظروف الحالية.

وتشير المعارضة الفنزويلية إلى أن الرئيس نيكولاس مادورو يستعد لانتخابات مبكرة تم تزويرها سلفا لمنحه ولاية جديدة وتشديد قبضته على بلده المدمر اقتصاديا.

ووصف نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الذي مثّل الولايات المتحدة في القمة، الانتخابات بـ"انها مزيفة".
وقال للصحافيين: "الولايات المتحدة مستعدة لمواصلة الضغط بما تقتضيه الضرورة، بالتعاون مع حلفائنا" لإعادة الديموقراطية إلى فنزويلا". 

ووقعت البيان الولايات المتحدة و"مجموعة ليما" التي تضم 16 دولة، بينها كبرى الاقتصادات في أميركا اللاتينية، كالبرازيل والمكسيك والارجنتين وتشيلي.
كذلك، تضم المجموعة كندا التي أعرب رئيس وزرائها جاستن ترودو عن بالغ قلقه ازاء الوضع في فنزويلا في تصريحات أدلى بها في ختام القمة. 

وطالب بيان القمة بـ"ضمانات" من أجل الاعتراف بالانتخابات الفنزويلية تتضمن عملية انتخابية عادلة وشفافة، والإفراج عن المعتقلين السياسيين ومشاركة المعارضة.

ولم يُدعَ مادورو الى المشاركة في قمة البيرو. واتهم الولايات المتحدة بمساعدة المعارضة الفنزويلية من أجل تقويض سلطته عبر شنّ ما وصفه بـ"الحرب" الاقتصادية.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على مادورو ومسؤوليه وشركة النفط الحكومية الفنزولية.
وتحرم بعض الاجراءات فنزويلا من الوصول إلى الأسواق المالية الدولية عبر الأسواق الأميركية، مما يعجّل من انهيار الدولة التي تعاني الفقر رغم أنها غنية بالنفط، اقتصاديا. 

وقال بنس من ليما إنه التقى عددا من شخصيات المعارضة الفنزولية الجمعة، بينما حذر من احتمال فرض عقوبات جديدة على كراكاس.

وتعاني #فنزويلا حاليا تفاقم عزلتها التي ازدادت أكثر، اثر قرارها الأسبوع الماضي منع شركة الطيران البنمية "كوبا"- التي كانت واحدة بين شركات طيران دولية عدة كبرى متبقية للفنزوليين لمغادرة بلادهم- من التوجه من كراكاس واليها.

لكن واشنطن امتنعت حتى الآن عن فرض حظر على واردات النفط الفنزويلية، بحيث أن خطوة كهذه قد تصيب كراكاس بالشلل. لكنها في الوقت نفسه تلحق اضرارا بشركات تكرير النفط الاميركية التي تعتمد على الخام الفنزويلي الثقيل.

ودفع التضخم الكبير والشح في الغذاء والدواء وتصاعد العنف في فنزويلا مواطنيها إلى الفرار بفي كل متزايد، مما يشكل مصدر قلق بالنسبة الى الأمم المتحدة ومجموعة ليما التي دعت المنظمات الدولية إلى وضع برنامج دعم.

وتشير منظمة الهجرة الدولية إلى أن نحو مليون فنزويلي غادروا البلاد خلال العامين الماضيين، مع توجه العديد منهم إلى البرازيل وكولومبيا وبنما وأبعد من ذلك.

كذلك، تطرقت قمة الأميركيتين إلى الفساد الذي يعد آفة ألقت بظلالها على الاستقرار السياسي في دول عدة في أميركا اللاتينية على مدى الاعوام الأخيرة.

وتبنى المجتمعون "#التزام_ليما" المرتبط بـ"الحكم الديموقراطي ضد الفساد"، والهادف إلى القضاء على الكسب غير المشروع عبر التشجيع على اجراءات لمنع رشوة المسؤولين الحكوميين ومحاسبة الشركات المتهمة بالفساد والمطالبة بمزيد من الشفافية في تمويل الأحزاب والحملات السياسية.

ويأتي الإعلان بعد سلسلة فضائح متعلقة بالفساد، والتي أجبرت احداها رئيس البيرو السابق على الاستقالة قبل 3 أسابيع، بينما سجن على اثر أخرى رئيسا برازيليا سابقا، في وقت تحقق هيئة مدعومة من الأمم المتحدة في رئيس غواتيمالا الحالي.

وتخيم على المنطقة أزمة تتعلق بقضية رشوة سياسية واسعة تشكل شركة البناء البرازيلية العملاقة "أودبرشت" محورها، إلى جانب فضيحة وثائق بنما والعقوبات الأميركية على مشاريع تجارية عائلية نافذة في أميركا الوسطى متهمة بالارتباط بتجارة المخدرات.

وقال رئيس البيرو الجديد مارتن فيزكارا أمام القمة: "يعد توصلنا هذه المرة إلى وثيقة توافقية عمل عليها وزراء الخارجية بعد قمم غدة عقدناها، مؤشرا الى الجهود والبحث عن أرضية مشتركة بيننا- دول القارة الأميركية".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم