الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

ردود الأفعال العربية والدولية بين المؤيد والشاجب للضربة على سوريا

المصدر: "وكالات"
ردود الأفعال العربية والدولية بين المؤيد والشاجب للضربة على سوريا
ردود الأفعال العربية والدولية بين المؤيد والشاجب للضربة على سوريا
A+ A-

شنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا فجر السبت ضربات عسكرية على أهداف للنظام السوري رداً على هجوم كيميائي اتهمت دمشق بتنفيذه في دوما قرب دمشق، ما اثار ردود فعل مؤيدة أو شاجبة في العالم.

عربياً:

سوريا

اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد الهجوم جاء "نتيجة لمعرفة القوى الغربية أنها فقدت السيطرة والمصداقية"، مشيرا الى أن "هذا العدوان لن يزيد #سوريا والشعب السوري إلا تصميماً على الاستمرار في محاربة وسحق الإرهاب في كل شبر من تراب الوطن".

ونددت سوريا بـ"العدوان البربري الغاشم" على أراضيها بعد الضربات. وقالت وزارة الخارجية السورية إن "توقيت العدوان الذي يتزامن مع وصول بعثة التحقيق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الى سوريا يهدف أساساً الى إعاقة عمل البعثة واستباق نتائجها والضغط عليها في محاولة لعدم فضح اكاذيبهم وفبركاتهم".

لبنان

اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن "ما حصل في سوريا لا يساهم في إيجاد حلّ سياسي، والحوار حاجة ضرورية لوقف التدهور والحدّ من التدخلات الخارجية".

بدوره رئيس مجلس النواب نبيه بري علق على الضربة الغربية لسوريا بما يلي: "رحم الله الجواهري عندما قال: دمشق صبرا على البلوى ...وعند أعوادك الخضراء بهجتها كالسنديانة مهما ساقطت ورقا".

أما "حزب الله" فقد اكد أن "حرب واشنطن ضد سوريا لن تحقق أهدافها". وفي بيان له اعتبر أن "الحرب التي تخوضها أميركا ضد سوريا وضد شعوب المنطقة وحركات المقاومة والتحرر لن تحقق أهدافها". ودان "بأقصى شدة العدوان الثلاثي الأميركي البريطاني الفرنسي الغادر على سوريا".

السعودية

أعربت السعودية عن "التأييد الكامل" للضربات التي نفذتها بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة ضد أهداف في سوريا، معتبرة انها جاءت ردا على "جرائم" النظام السوري.

وحمّل مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية النظام "مسؤولية تعرض سوريا لهذه العمليات العسكرية"، متّهما المجتمع الدولي بالتقاعس عن اتخاذ "الإجراءات الصارمة" ضد هذا النظام.

قطر

أعربت قطر عن تأييدها للعمليات العسكرية الأميركية البريطانية الفرنسية على أهداف عسكرية محددة يستخدمها النظام السوري في شن هجماته على المدنيين الأبرياء.

وأشار بيان لوزارة الخارجية اليوم إلى أن "استمرار استخدام النظام السوري الأسلحة الكيميائية والعشوائية ضد المدنيين، وعدم اكتراثه بالنتائج الإنسانية والقانونية المترتبة على تلك الجرائم، يتطلب قيام المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لحماية الشعب السوري وتجريد النظام من الأسلحة المحرمة دوليا".

العراق

وصفت الخارجية العراقية الضربات الجوية الأميركية والفرنسية والبريطانية على سوريا بأنها تطور خطير "يمنح الإرهاب فرصة جديدة للتمدد". ونقل التلفزيون العراقي عن بيان لوزارة الخارجية قوله إن العراق دعا اليوم السبت الزعماء العرب "لاتخاذ موقف واضح" تجاه التطورات الأخيرة في سوريا خلال القمة العربية المزمعة في السعودية غدا الأحد.

المعارضة السورية

قللت المعارضة السورية من أهمية الضربات الغربية التي استهدفت مراكز أبحاث ومنشآت عسكرية في سوريا، في وقت اعتبرها فصيل "جيش الاسلام" المعارض الذي كانت مدينة دوما تعد معقله الأبرز قرب دمشق، "مهزلة".

دوليا
ً

روسيا

كتبت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على حساب الوزارة على موقع فايسبوك، "تم توجيه ضربة الى عاصمة دولة تتمتع بالسيادة حاولت لسنوات طويلة الصمود وسط عدوان ارهابي". وأضافت ان الضربات الغربية تأتي "بينما كانت لدى سوريا فرصة لتتمتع بمستقبل سلمي".

ورأت زاخاروفا ان وسائل اعلام غربية تتحمل بعض المسوؤلية في الضربات، إذ ان البيت الابيض صرح انه يعتمد خصوصا على "مصادر عديدة في وسائل الاعلام" لتبرير قناعته حول مسؤولية النظام السوري عن الهجوم الكيميائي.

من جهته، اعتبر السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتونوف أن الضربات تشكل "إهانة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين" وستكون لها عواقب. وقال أناتولي في بيان "حذرنا من أن تصرفات كهذه ستكون لها عواقب"، مضيفا "لقد تم تجاهل تحذيراتنا".

بدوره دان الكرملين بأقصى درجات الحزم الضربات، ودعت روسيا الى اجتماع عاجل لمجلس الأمن.

ايران

حذرت طهران "بحزم" من "التداعيات الاقليمية" للضربات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية على حسابه على تطبيق "تلغرام" السبت "نفذت الولايات المتحدة وحلفاؤها من دون ان تنتظر حتى موقفا من منظمة حظر الاسلحة الكيميائية هذا العمل العسكري ضد سوريا، وهي مسؤولة عن التداعيات الاقليمية لهذه المغامرة".

ونقلت الوكالة الايرانية "تسنيم" نقلاً عن الرئيس الايراني حسن روحاني قوله: "الضربة العسكرية على سوريا بقيادة أميركا ستسبّب دماراً في الشرق الأوسط".

كذلك نقلت قناة "المنار" عن مرشد الجمهورية الاسلامية السيد علي خامنئي قوله "ان أميركا وبريطانيا وفرنسا لن تحقق أي مكاسب"، و"الميادين" نقلت عنه: "الهجوم جريمة".

أما وكالة "فارس" فقد نقلت عن الحرس الثوري الإيراني يقول إنّ "الأحداث لن تكون قطعاً في مصلحة أميركا".

اسرائيل 

قالت اسرائيل أن الضربات "مبررة". وصرح مسؤول اسرائيلي "العام الماضي، قال الرئيس الاميركي دونالد ترامب ان استخدام اسلحة كيميائية سيعني انتهاك خط احمر. وهذه الليلة وبقيادة اميركية، تحركت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا نتيجة لذلك"، مؤكدا ان "سوريا تواصل اعمالها المجرمة"، مضيفاً "ايران تستخدم ايضا سوريا كقاعدة للقيام بمثل هذه الاعمال، ما يعرض أرض سوريا وقواتها وقيادتها للخطر".

تركيا

رأت تركيا أن الضربات الغربية تشكل "ردا مناسبا" على الهجوم الكيميائي المفترض. وقالت وزارة الخارجية التركية "نرحب بهذه العملية التي تعبر عن ضمير البشرية جمعاء في مواجهة هجوم دوما الذي تجمع المؤشرات على تحميل النظام السوري مسؤوليته".

الأطلسي

اكد حلف شمال الاطلسي دعمه للضربات التي شنتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على سوريا. وقال الامين العام للحلف ينس ستولتنبرغ "ادعم التحركات التي قامت بها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا ضد منشآت وقدرات النظام السوري للاسلحة الكيميائية".

كندا

أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ان كندا موافقة على قرار الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا شن ضربات على الترسانة الكيميائية في سوريا. وقال ترودو في ليما حيث يشارك في قمة الاميركيتين إنه يدعم قرار الدول الثلاث "اتخاذ اجراءات لاضعاف قدرة النظام السوري على شن هجمات بأسلحة كيميائية على مواطنيه".

الصين

قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم السبت إنها تؤمن بأن التسوية السياسية هي السبيل الوحيد لحل المسألة السورية داعية لإجراء تحقيق شامل وعادل وموضوعي بشأن هجمات في سوريا يشتبه بأنها كيماوية.

وأدلت بالتصريحات هوا تشون ينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية خلال مؤتمر صحفي وذلك وفقا لما ورد في بيان على موقع الوزارة. وقالت هوا إن "الصين عارضت ولا تزال اللجوء إلى القوة فيما يتعلق بالعلاقات الدولية وترى أن أي إجراء عسكري يتجاوز مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يعد انتهاكا للمبادئ والقواعد الأساسية للقانون الدولي".

ألمانيا

أيدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الضربات الجوية للولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا قائلة إنها "ضرورية ولازمة" لتحذير سوريا من مغبة استخدام الأسلحة الكيماوية مرة أخرى.

وقالت "نؤيد اضطلاع حلفائنا الأميركيين والبريطانيين والفرنسيين بالمسؤولية على هذا النحو بصفتهم أعضاء دائمين في مجلس الأمن الدولي".

من جهته قال وزير الدفاع الألماني "يجب فعل كل شيء الآن لإحياء العملية السياسية في سوريا في سبيل وقف الحرب وإنهاء معاناة الشعب السوري".

الأمم المتحدة

دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش كل الدول الاعضاء الى "ضبط النفس" والامتناع عن كل عمل من شأنه أن يؤدي الى تصعيد بعد الضربات الغربية في سوريا.

وقال "أدعو كل الدول الأعضاء الى ضبط النفس في ظروف خطرة، وتجنب كل الاعمال التي يمكن ان تؤدي الى تصعيد للوضع وتزيد من معاناة الشعب السوري".

الاتحاد الأوروبي

أفاد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك السبت أن الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في ضرباتها الجوية التي استهدفت النظام السوري كرد على هجوم كيميائي مفترض شنه على مدينة دوما.

وقال توسك على حسابه على "تويتر" إن "الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا توضح أن النظام السوري لا يمكنه مع روسيا وايران الاستمرار في هذه المأساة الإنسانية، على الأقل ليس دون ثمن. سيقف الاتحاد الأوروبي إلى جانب حلفائه مع العدالة".

المعارضة الديموقراطية في الكونغرس الاميركي 

أكدت المعارضة الديموقراطية في الكونغرس الاميركي ان اي عمل عسكري واسع لاحقا يتطلب رؤية استراتيجية محددة وتصويتا في الكونغرس.

ودعت زعيمة الاقلية الديموقراطية في الكونغرس نانسي بيلوسي ترامب الى تقديم خطة مفصلة الى الكونغرس اذا كان يريد توسيع عمله العسكري. وقالت في بيان إن "ليلة من الضربات الجوية لا يمكن ان تكون بديلا لاستراتيجية متماسكة".

واضافت ان "على ترامب أن يأتي الى الكونغرس ليطلب موافقة جديدة على استخدام القوة العسكرية وتقديم مجموعة واضحة من الاهداف والعمل على ان يحاسب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على حمام الدم الذي سمح به".

في المقابل، عبر برلمانيون جمهوريون عن ارتياحهم للضربات. وقال السناتور كوري غاردنر ان هذه العملية "ضرورية" لان الامر يتعلق "بمعركة بين الخير والشر، معركة بين الولايات المتحدة والوجه المظلم للبشرية".

العفو الدولية

طالبت منظمة العفو الدولية بـ"تخفيف الضرر" الذي سببته الضربات للمدنيين السوريين. وقالت المنظمة غير الحكومية في بيان ان "الشعب السوري عانى من نزاع مدمر لست سنوات ومن هجمات كيميائية التي يعد الكثير منها جرائم حرب". ودعت الى ضرورة "اتخاذ كل الاجراءات لتخفيف الاضرار التي تلحق بالمدنيين في الاعمال العسكرية".

كما دعت المنظمة ايضا دونالد ترامب الى فتح الحدود امام اللاجئين السوريين. وقال مدير المنظمة للشرق الاوسط رائد جرار ان "ادارة ترامب يجب الا تدير ظهرها لهؤلاء الرجال والنساء والاطفال الذين يعانون الآن من منع اللاجئين من دخول الولايات المتحدة".

الاكوادور

قال رئيس الاكوادور ايفو موراليس إنه "يدين باسم الكرامة والدفاع عن السلام وعن شعوب العالم، بشدة الهجوم الجنوني لترامب ضد الشعب السوري الشقيق". وأضاف في تغريدة على "تويتر": "امس تذرعوا باسلحة وهمية للدمار الشامل لغزو العراق واليوم يطلقون صواريخهم تحت الذريعة نفسها".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم