الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

لندن تتّهم روسيا بـ"التجسس" على سكريبال وابنته، قبل تسميمها بغاز الأعصاب

المصدر: أ ف ب
لندن تتّهم روسيا بـ"التجسس" على سكريبال وابنته، قبل تسميمها بغاز الأعصاب
لندن تتّهم روسيا بـ"التجسس" على سكريبال وابنته، قبل تسميمها بغاز الأعصاب
A+ A-

أفاد مستشار الأمن القومي البريطاني مارك سدويل، في رسالة وجهها إلى حلف شمال الأطلسي، ان الاستخبارات الروسية تجسست على العميل المزدوج السابق #سيرغي_سكريبال وابنته يوليا طوال خمس سنوات على الأقل، قبل أن يتم تسميمهما بغاز للأعصاب.

وكتب: "لدينا معلومات تشير إلى أن اهتمام جهاز الاستخبارات الروسي بعائلة سكريبال يعود إلى العام 2013 على الأقل، عندما استهدف خبراء انترنت من "جي آر يو" حسابات يوليا سكريبال عبر البريد الالكتروني"، في إشارة إلى جهاز الاستخبارات العسكرية الروسية.

وعثر على سكريبال وابنته فاقدي الوعي على مقعد في مدينة #سالزبري البريطانية في 4 آذار. واتهمت بريطانيا روسيا بالهجوم، وهو ما نفته موسكو بشدة.

وبعد تحليلها عينات من سالزبري، أكدت المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية النتائج التي خلصت إليها التحقيقات البريطانية بشأن غاز الأعصاب الذي استخدم في الهجوم.

وكان سكريبال انتقل الى بريطانيا في 2010، في اطار صفقة لتبادل جواسيس بعد سجنه في روسيا لبيعه اسرارا عسكرية الى الاستخبارات البريطانية، عندما كان يعمل في جهاز الاستخبارات العسكرية الروسية.

وذكرت رسالة سدويل الى الامين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ ان روسيا تمتلك "الوسائل التقنية والخبرة العملانية والدافع للهجوم على عائلة سكريبال. ومن المرجح جدا ان تكون الدولة الروسية مسؤولة" عن الاعتداء.

لكن السفارة الروسية في لندن اتهمت اليوم الحكومة البريطانية بالاخفاق في تقديم ادلة تدعم اقوالها. وقال السفير الكسندر ياكوفنكو ان السفارة ستنشر تقريرها الخاص الواقع في 33 صفحة عن الحادثة.
وتساءل عن صحة بيان ينقل عن يوليا سكريبال التي خرجت من المستشفى هذا الاسبوع، انها رفضت مساعدة قنصلية من روسيا.

وقال: "ليس من المسموح لنا بان نرى مواطنينا او التحدث الى الاطباء، وليست لدينا فكرة عن العلاج الذي يتلقاه المواطنان الروسيان". واضاف: "لا يمكننا التأكد من ان رفض يوليا لمساعدتنا صحيح. ولدينا كل الاسباب التي تدفعنا الى الاعتقاد ان مثل هذه الاعمال تشكل احتجازا لمواطنينا". 

من جهته، اشار سدويل الى أن "تقارير ومعلومات ذات صدقية معروفة المصادر" أظهرت أن الاتحاد السوفياتي طوّر ابان ثمانينات القرن الماضي نوعا من غازات الاعصاب عرف باسم "نوفيتشوك" في قاعدة بشيخاني قرب مدينة فولغوغراد".
وأفاد أن "كلمة السر لبرنامج الأسلحة الكيميائية الهجومي (الذي يتضمن نوفيتشوك) كانت فوليانت. ومن المرجح جدا انه تم تطوير "نوفيتشوك" لمنع الغرب من اكتشافه، والالتفاف على المراقبة الدولية للأسلحة الكيميائية". 

بحلول العام 1993 عندما وقعت روسيا معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية، قال سدويل إنه "من المرجح" أن بعض مركبات "نوفيتشوك" اثبتت جدواها في اختبارات من اجل ان يستخدمها الجيش الروسي لاحقا.
وقال ان روسيا طوّرت بعض عناصر "نوفيتشك"، حتى بعد توقيعها اتفاق حظر الاسلحة الكيميائية. 

واشار الى ان روسيا دربت، في مطلع القرن الحالي، عناصر في الجيش على استخدام هذه الأسلحة بما في ذلك على مقابض الأبواب. "ولديها سجل مثبت لعمليات اغتيال برعاية الدولة".
واكد ان روسيا "انتجت خلال العقد الأخير وخزنت كميات ضئيلة من نوفيتشوك في إطار البرنامج ذاته". 

وكانت روسيا نفت اي استخدام للاسلحة كيميائية.

من جهة اخرى، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم نظيره البريطاني بوريس جونسون بـ"تشويه" النتائج التي خلص إليها تحقيق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن عملية تسميم سكريبال.

وقال: "يحاول مجددا سياسيون مثل بوريس جونسون تشويه الحقيقة والإعلان أن بيان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يدعم خلاصات بريطانيا من دون أي استثناء".
وأضاف: "سأشدد على أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم تؤكد الا محتويات المادة الكيميائية". 

وأفادت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الخميس أنها "تؤكد ما خلصت إليه المملكة المتحدة بشأن ماهية المادة الكيميائية السامة" التي استخدمت في الهجوم على سكريبال وابنته يوليا.

لكن وزير الخارجية البريطاني جونسون قال: "لا شك بشأن (المادة) التي استخدمت، ولا يوجد أي تفسير بديل حتى الآن بشأن الجهة المسؤولة" عن الهجوم. وأضاف: "روسيا وحدها لديها القدرة والدافع والسجل" للقيام بعملية من هذا النوع.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم