الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

الصناعة تنتظر الوعود... والدولة غارقة في سبات الانتخابات

المصدر: "النهار"
الصناعة تنتظر الوعود... والدولة غارقة في سبات الانتخابات
الصناعة تنتظر الوعود... والدولة غارقة في سبات الانتخابات
A+ A-

لم تفاجىء نتائج الصادرات اللبنانية لشهر كانون الثاني من العام 2018 المعنيين في القطاع الصناعي المتردي بفعل الاهمال الرسمي المتعاقب. فالصناعة التي لم تجد حتى الآن الاهتمام الكافي، لم تتحسن صادراتها منذ أعوام، وإن حدث فعلى نحو بسيط وبمجهود فردي من الصناعيين. ويتوقع نائب رئيس جمعية الصناعيين زياد بكداش دخول الملف الصناعي عموما في ركود طويل لن يخرج منه الا بعد الانتخابات النيابية وتشكيل حكومة جديدة. والملفات التي يتحدث عنها بكداش يمكن أن تعطي دفعا للصناعة اذا تم البت بها سريعا وخصوصاً ان "بعضها يتعلق بسلع اغراقية ارسلت ملفاتها الى وزارة الاقتصاد لزيادة الرسوم الجمركية عليها. ولكن للأسف مع انشغال المسؤولين في الانتخابات وضعت هذه الملفات وعددها نحو 24 ملفاً في الادراج، علما أن وزارة الاقتصاد وافقت على 4 ملفات منها وأرسلتها الى مجلس الوزراء. ولكن حتى الآن لم يصدر القرار في شأنها وخصوصاً أن مجلس الوزراء في انتظار موافقة مجلس النواب على تعديل الرسوم عليها من دون الرجوع اليه". وثمة ملفات أخرى تتعلق بدعم "الطاقة الكهربائية، والمناطق الصناعية وغيرها من الامور التي يمكن أن تدعم الصناعة وتعزز صمودها"، مذكرا باللجنة الاقتصادية المؤلفة من الوزراء المعنيين التي كانت مهمتها درس الاوضاع الاقتصادية ووضع الحلول لها ولكنها لم تجتمع الا مرتين، علما أننا كقطاع صناعي كنا نعول عليها".


ولا يتأمل بكداش تبدل الاوضاع التي لا تزال على حالها منذ عام 2017، "بل زادت الامور تعقيدا، مع انشغال الدولة اللبنانية من رأس الهرم الى اسفله بالانتخابات"، علما أنه مقتنع بأن "الوضع الاقتصادي ليس من أولويات الدولة، والوقت ليس له قيمة في لبنان".

وعلى الرغم من تأكيده أن القطاع الصناعي ليس من أولويات الحكومات المتعاقبة، أشار الى أن من الحلول الجذرية التي يمكن أن تساعد في دعم الصناعة هي الى مكافحة الاغراق، دعم المصانع التي تستخدم الطاقة المكثفة، وتعيين ملحقين تجاريين في السفارات الاساسية الموجودة في الخارج. وإذ أشار الى اهمية تحديث البني التحتية لكونها تساهم بتخفيف الكلفة على الصناعي، لفت الى أن توسيع الطرقات له أهميته، ولكن ليس بقدر تشغيل القطارات بين المناطق.

وبالعودة الى نتائج الصادرات الصناعية وفق التقرير الذي أعدته مصلحة المعلومات الصناعية في وزارة الصناعة فقد سجل مجموع الصادرات الصناعية خلال شهر كانون الثاني من العام 2018 ما قيمته 187 مليون دولار مقارنة بـ 175.9 مليوناً خلال شهر كانون الثاني من العام 2017 و199.5 مليون دولار خلال شهر كانون الثاني من العام 2016 أي بارتفاع قيمته 11.1 مليون دولار ونسبته 6.33% مقارنةً بالعام 2017 وانخفاض قيمته 12.5 مليون دولار ونسبته 6.27% مقارنةً بـ 2016.

واحتلت صادرات المعادن العادية ومصنوعاتها خلال شهر كانون الثاني من العام 2018 المرتبة الأولى، إذ بلغت قيمتها 38.5 مليون دولار وتصدرت تركيا لائحة البلدان المستوردة لهذا المنتج إذ استوردت ما قيمته 14.6 مليون دولار، تليها منتجات الصناعات الكيميائية بقيمة 37.7 مليون دولار، واحتلت فرنسا صدارة الدول المستوردة لهذا المنتج بقيمة 10.1 ملايين دولار، ثم الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية بقيمة 33.8 مليون دولار وتصدر العراق لائحة البلدان المستوردة لهذا المنتج إذ استورد ما قيمته 7.6 ملايين دولار ثم منتجات صناعة الاغذية والتبغ بقيمة 27.3 مليون دولار.


وقد تم خلال هذا الشهر التصدير الى 34 دولة أوروبية، 30 دولة افريقية غير عربية، 19 دولة عربية، 19 دولة آسيوية غير عربية، 10 دول أميركية، ودولتين أوقيانيتين. أما الدول التي استوردت بأكثر من مليون دولار فهي موزعة كالآتي: 12 دولة عربية، 8 دول أوروبية، 4 دول افريقية غير عربية، 3 دول آسيوية غير عربية، دولتان أميركيتان ودولة أوقيانية.

بلغ مجموع الاستيرادات من الآلات والمعدات الصناعية في شهر كانون الثاني من العام 2018 نحو 24 مليون دولار، مقابل 21 مليون دولار خلال الفترة عينها من العام 2017 و25.3 مليون دولار خلال الفترة عينها من العام 2016 أي بارتفاع نسبته 14.7% مقارنةً بالعام 2017 وانخفاض ونسبته 4.9% مقارنة بـ 2016. تصدرت ايطاليا لائحة البلدان المصَدِّرة للآلات والمعدات الصناعية إلى لبنان، إذ بلغت قيمة استيرادات الآلات والمعدات الصناعية منها خلال هذا الشهر نحو 7.4 ملايين دولار تليها المانيا بنحو 4.8 ملايين دولار، ثم الصين بنحو 3.3 ملايين.


احتلت استيرادات الآلات للصناعات الغذائية المرتبة الاولى، إذ بلغت قيمتها 4.7 ملايين دولار وتصدرت ايطاليا لائحة البلدان المصَدِّرة لهذا المنتج الى لبنان إذ صدَّرت ما قيمته 1.6 مليون دولار، تليها استيرادات الآلات التي تستعمل في التغليف بقيمة 3.3 ملايين دولار، واحتلت المانيا صدارة الدول المصَدِّرة لهذا المنتج بقيمة 3.1 ملايين دولار، فالآلات لصناعة المنتجات المعدنية بقيمة 1.7 مليون دولار.


اقرأ أيضاً: بالصور: "tictoc"... قطار صناعة يدوية يجذب الأنظار


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم