"اليوم عُلِّق على خشبة الذي علّق الأرض على المياه". من هو هذا الذي عُلِّق على خشبة الصليب؟ إنّه الكلمة الذي "كان في البدء مع الله، الذي به كُوِّنَ كلّ شيء، وبدونه لم يُكوَّن شيء ممّا كُوِّن" (يوحنا 1:1-3). لذلك، وإن كان عُلِّق على الصليب، فالموت لا يمكنه أن يقضي على مكوِّن الكائنات. إنّه الكلمة ينبوع الحياة، "فيه كانت الحياة والحياة كانت نورَ الناس" (يوحنا 4:1). قد "نزل إلى الموت ليُزيلَ سلطان الموت ويُنهضَ المائتين من الجحيم، ويُنبِعَ للمسكونة الحياة". إنّه ابنُ الله الذي جاء "ليجعل من جميع الذين يؤمنون باسمه أبناء الله" (يوحنا 12:1). إنّه "نور العالم. فمن تبعه لا يمشي في الظلام، بل يكون له النور الذي يقود إلى الحياة" (يوحنا 12:8). إنّه الراعي الصالح الذي جاء "ليجمع في الوحدة جميع أبناء الله المشتّتين" (يوحنا 52:11). إنّه "حمل الله الذي يرفع خطيئةَ العالَم" (يوحنا 1:29). "فإنّ حبة الحنطة التي تقع في الأرض تبقى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول