سكريبال مجرد عنوان

لم يهتز الاستقرار الاستراتيجي العالمي كما يهتز اليوم منذ انهيار جدار برلين وانتهاء الحرب الباردة. المسألة أبعد بكثير من تسميم الجاسوس الروسي المزدوج سيرغي سكريبال وابنته يوليا في متجر بمدينة سولزبيري البريطانية.    وتوحي ردود الفعل التي تلت الهجوم بغاز الاعصاب على الجاسوس السابق، أن الأمر لم يكن سوى العنوان فقط لما يعتمل تحت رماد العلاقات الدولية التي تتراقص اليوم على وقع حرب ديبلوماسية لا سابق لها منذ نحو 30 عاماً. الغرب يصطف وراء المملكة المتحدة التي لا يتردد وزير خارجيتها بوريس جونسون القومي النزعة في وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بهتلر. وفي الولايات المتحدة يفاخر دونالد...