الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

خلافات بين ترامب وجنرالاته حول الانسحاب من سوريا كريستوفر روس يدعو إلى تعايش مرحلي مع الأسد

هشام ملحم
هشام ملحم
Bookmark
خلافات بين ترامب وجنرالاته حول الانسحاب من سوريا كريستوفر روس يدعو إلى تعايش مرحلي مع الأسد
خلافات بين ترامب وجنرالاته حول الانسحاب من سوريا كريستوفر روس يدعو إلى تعايش مرحلي مع الأسد
A+ A-
منذ الاعلان المفاجئ للرئيس دونالد ترامب الخميس الماضي، انه يعتزم سحب القوات الاميركية من سوريا "في القريب العاجل"، والاوساط المعنية بالامن القومي وشؤون الشرق الاوسط داخل الحكومة وخارجها تناقش مضاعفات هذا الاعلان، الذي يتعارض كلياً مع الاستراتيجية البعيدة المدى للولايات المتحدة في سوريا والتي رسمها قبل ثلاثة أشهر وزير الخارجية السابق ريكس تيليرسون، وتخطّت هدفها القضاء على تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) ليشمل المستقبل السياسي لسوريا من دون نظام بشار الاسد.  ويتناقض اعلان ترامب أيضاً مع رغبة وزارة الدفاع وخططها لزيادة عديد القوات الاميركية المنتشرة في شمال شرق سوريا، وهي منطقة زراعية مهمة، اضافة الى انها المنطقة التي تضمّ حقول النفط في سوريا. وينظر ترامب الى النزاع في سوريا، كما كان ينظر اليه الرئيس السابق باراك اوباما، أي من منظور ضيق، يتلخص بمكافحة الارهاب، وفي هذه الحال القضاء كلياً على عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية"، وتفادي التورط في أي مواجهة عسكرية مع قوات النظام السوري وحلفائه. ويرى ترامب ان المهمة الاميركية قد تحققت الى حد كبير بعد تدمير "داعش" كقوة قتالية وتحرير المدن التي كان يحتلها، وتالياً حان موعد اعادة القوات الى البلاد. لكن المسؤولين المدنيين والعسكريين في وزارة الدفاع يرون ان أي انسحاب سريع، سيوجد من جديد الظروف التي تسمح بعودة الجهاديين الى تنظيم صفوفهم ومعاودة نشاطاتهم الارهابية، ليس فقط في سوريا، بل ايضا في الخارج، بما في ذلك احتمال ضربهم أهدافاً أميركية. والثلثاء، زاد ترامب ضبابية الموقف الاميركي، إذ صرح في مؤتمر صحافي عقده في البيت الابيض مع زعماء دول بحر البلطيق، بانه سيقرر بسرعة في أي وقت سيسحب القوات الاميركية من سوريا بعدما انجزت...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم