قصة حيّرت الأطباء... توأم شعرت بأعراض السرطان والأخرى أصيبت به

في حادثة غريبة عانت توأم أعراض سرطان شقيقتها قبل التبلّغ بالتشخيص المفجع. فبعد مرور 11 سنة على ولادتهما، تتشارك التوأمان ميغان وصوفي ووكر كل تفاصيل حياتهما، بدءاً من الطعام إلى الملابس حتّى الصف نفسه في المدرسة. لكن حين بدأت ميغان تخسر وزنها، وشكت من الإرهاق والغثيان، كانت صوفي بصحة جيدة.  

وخضعت ميغان لصورة بالأشعة السينية لصدرها وفحوص بالموجات فوق الصوتية وبالرنين المغناطيسي، وراقبها الأطباء لمدّة أشهر متتالية، لكنّهم تحيّروا حين لم يجدوا شيئاً خطيراً أو دليلاً على مرضها وضعفها، وفق ما ذكر موقع "الدايلي ميل" البريطاني.

وتفاجأوا بعد فترة حين اكتشفوا أنّ صوفي التي كانت بصحة جيدة أثناء مرض شقيقتها، مصابة بمرض السرطان المصاحب للأعراض التي ظهرت لدى ميغان. فخسرت الفتاتان 5 كيلوغرامات من وزنهما في فترة قصيرة.

وعبّرت الأم ريبيكا (37 سنة)، وهي من مدينة إدنبرغ في المملكة المتحدة، قائلة:"كان الأمر مفجعاً. لم يكن هناك ما يشير إلى أنّ صوفي مصابة بالسرطان، أمّا ميغان فأقلقتنا بسبب الأعراض التي حيّرت الأطباء".

وعثر الأطباء على ورم ويلمز في كلية صوفي، وهي حالة نادرة تؤثّر على حوالى 70 طفلاً في المملكة المتحدة كل عام.

هزّ التشخيص المروّع العائلة، واضطر الأب إلى اقفال متجر السباكة الخاص به للمساعدة في رعاية ابنته. وكانت صوفي تشعر بالرعب، وتحديداً حين بدأت تفقد شعرها الطويل الجميل، إلّا أنّ ميغان كانت تدعمها وتشجعها دائماً، حتّى إنّها طلبت من والدتها أن تحلق شعرها كي تبدو مثل صوفي. وقالت الأم:"لم يكن لدي قلب قوي لأقص شعرها".

وعن الحالة الغريبة التي تعرّض لها التوأمان، شرحت هيلين تورير، من جمعية "Twins and Multiple Births Association": "من الشائع أن يصبح الشخص "التوأم الحاضن" للآخر، لهذا السبب أظهرت ميغان الأعراض التي شعرت بها صوفي".

في شهر كانون الأول، أزيل الورم السرطاني والكلية اليسرى لصوفي خلال عملية جراحية استغرقت سبع ساعات، وستتلقى العلاج الكيميائي حتّى شهر حزيران. ومع ذلك، ستراقب لبقية حياتها للتأكّد من عدم عودة السرطان. أمّا ميغان قتخضع لعلاج لمساعدتها في تخطي ما حدث مع شقيقتها.