الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

اللون الأزرق لدعم أطفال التوحّد في مطار رفيق الحريري (صور)

اللون الأزرق لدعم أطفال التوحّد في مطار رفيق الحريري (صور)
اللون الأزرق لدعم أطفال التوحّد في مطار رفيق الحريري (صور)
A+ A-

افتتح وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فينيانوس ورئيسة مركز الشمال للتوحد السيدة ريما فرنجيه الغرفة الحسية للمسافرين من الأطفال المصابين بالتوحد في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، الذي أضيء باللون الأزرق أسوة بمعالم عالمية تضاء بالأزرق لنشر التوعية ودعم أطفال التوحّد.

حضر حفل الافتتاح المدير العام للطيران المدني محمد شهاب الدين، رئيس مطار رفيق الحريري الدولي فادي الحسن، رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، نائب رئيس المطار يوسف طنوس، مدير مكتب وزير الأشغال والنقل الاستاذ شكيب خوري، رئيس مصلحة النقل الجوي في المطار كارل رزق، رؤساء المصالح الإدارية والفنية، ممثلو الأجهزة الأمنية في المطار، مديرة مركز الشمال للتوحد الآنسة سابين سعد وفريق عمل المركز بالإضافة إلى ممثلي الجمعيات، التي تعنى بالأطفال المصابين بالتوحد.

وقد أكدت ريما فرنجيه "أنه في اليوم العالمي للتوحّد، تتضاعف أهمية التركيز على هذه الحالة بهدف تعزيز وخلق ثقافة الوعي حول التوحد. ومن هذا المنطلق، بادرنا إلى خطوة عملية تتمثل بإنشاء غرفة خاصة تستقبل أطفال التوحد وذويهم عند الحاجة من أجل تسهيل سفرهم قبيل إقلاع الطائرة أو بعد الهبوط. هذه الخطوة تأتي في إطار مساعدة الأطفال وتهدئتهم كما في إطار دعم أهلهم والانتقال بالمطار، المرفق الأول الذي تطأه قدم السائح إلى مستوى عالمي يراعي المعايير الإنسانية ويؤمن لطفل التوحّد البيئة المناسبة للقيام بخطوة صعبة كالسفر". 

وإذ شكرت "شركة طيران الشرق الأوسط، التي دعمت هذا العمل، وكذلك وزير الأشغال العامة الذي رعى هذا العمل"، أشارت إلى أن: "هذه الخطوة الرائدة تجعل من مطار رفيق الحريري الدولي أول مطار في الشرق الأوسط يمتلك غرفة مخصصة للأولاد الذين يعانون من التوحد والذين قد يصابون بحالة اضطراب". 

وأضافت: "بدأنا من الشمال بمركز متخصّص هو الأول في المنطقة يستقبل الأولاد ويقدّم لهم علاجاً متكاملاً ويدعم أهلهم كما يساعدهم في الدمج في المدارس العادية ويؤهلهم للانخراط في مجالات عمل معينة بالإضافة إلى مركز متخصص لتشخيص حالة التوحد والاضطراب. كل ذلك هدفه خلق وعي مجتمعي حول التوحد والأهم الوقوف إلى جانب الأهل". 

وعن توقيت افتتاح الغرفة في المطار، قالت: "في اليوم العالمي للتوحد من كل عام كنا نبادر إلى نشاطات تعزز الوعي وتساهم في دعم مركز الشمال للتوحد كما قضية التوحد بالإجمال. اليوم، وبوجود وزير الأشغال العامة والنقل على رأس وزارة الأشغال شجعنا، لأن وزراء المرده أينما وجدوا يحققون فرقاً، كما هو الحال عندما كان تيار المرده موجوداً في وزارة الثقافة، وقمنا بافتتاح الطابق الجديد في المتحف الوطني، ونحن لا نعمل شيئاً لأنفسنا، إنما نقوم بعمل يخدم لبنان واللبنانيين". 

من جهته، قال فنيانوس: "كل مرة نحقق إنجازاً في وزارة الأشغال العامة، تكون البوصلة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، ونحن لا نقوم بأي خطوة إلا بالتنسيق مع رئيس مجلس الإدارة في شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت"، شاكراً إياه على "كل التقديمات التي ساهمت بإنجاز المشروع".

وأضاف: "مجلس الإدارة في شركة طيران الشرق الأوسط هو من ساهم بوضع غرفتين، واحدة عند الوصول وأخرى عند المغادرة بتصرف الأطفال، الذين يعانون من التوحد. كذلك هو الحال مع اتخاذ القرار بإضاءة المطار باللون الأزرق، لمناسبة اليوم التوحد العالمي، كما هو الحال في العالم إذ تضاء أهم المرافق والمعالم الأثرية في العالم، ونحن أردنا أن نضم مطار رفيق الحريري الدولي إلى هذه المعالم".

وفي كلمة مقتضبة لرئيس مجلس إدارة الشرق الأوسط، شكر "مركز الشمال للتوحد" قائلاً: "نشكرهم لأنهم بادروا ونحن دعمنا فقط المشروع. اليوم، أصبح مطار رفيق الحريري الدولي الأول في الشرق الأوسط في دعم قضية التوحد". 

غرفة التفاعل الحسّي مخصّصة للأشخاص الذين لديهم طيف التوحّد. إنها مبنية على أسس التكامل الحسّي الذي يهدف الى تفعيل الحواس السبعة للطفل. وتكمن أهمية هذه الغرفة في تشغيل وتحفيز مختلف المناطق الدماغية. التفاعل الحسي هو عملية تلقي المعلومات من خلال حواسنا، تنظيمها واستعمالها للقيام بالنشاطات المختلفة خلال حياتنا اليومية. تجمع هذه الغرفة بداخلها مثيرات حسّية مختلفة كالألعاب، الإضاءة، الموسيقى وبعض وسائل الراحة حيث يمكن للولد أن يمضي بعض الوقت فيها حتّى يحين موعد صعوده إلى الطائرة فتكون فترة راحة واسترخاء له.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم