اردوغان وبوتين يطلقان بناء أوّل مفاعل نووي في تركيا... "نشهد لحظة تاريخيّة"

اطلق الرئيسان التركي #رجب_طيب_اردوغان، والروسي #فلاديمير_بوتين ورشة بناء أول مفاعل نووي في #تركيا تتولاها مجموعة "روساتوم" الروسية، في مؤشر اضافي الى تعزيز العلاقات بين انقرة وموسكو.
ووجه اردوغان، عبر الدائرة المغلقة من انقرة، تحية الى العاملين في ورشة بناء المفاعل في محافظة مرسين جنوب البلاد.

وقبيل ذلك، قال اردوغان: "نشهد لحظة تاريخية فعلا لتنميتنا وتعاوننا مع روسيا في مجال الطاقة".

من جهته، شدد بوتين على "اهمية هذا المشروع التحديثي الواسع".

وبناء المفاعل المقدر بـ20 مليار دولار يندرج في اطار مشروع للتنمية اطلقه اردوغان، بهدف جعل تركيا احدى الدول العشر الاغنى في العالم بحلول 2023 التي تصادف الذكرى المئوية لاعلان الجمهورية التركية.

واوضح اردوغان ان المفاعلات الاربعة في المحطة ستلبي 10 في المئة من حاجة تركيا الى الكهرباء، علما انها تعول في شكل كبير على المحروقات في هذا المجال.
واعلن مع بوتين ان المفاعل الاول في المحطة سيبدأ العمل سنة 2023. وافادت وكالة انباء "الاناضول" الحكومية ان 10 آلاف شخص يعملون في المشروع الذي تسعى اليه انقرة منذ 40 عاما، واثار انتقادات منظمات حماية البيئة.

وبدأ بوتين زيارة لتركيا، تستمر يومين. وهي الاولى له خارج روسيا، منذ اعادة انتخابه لولاية رابعة في 18 آذار 2018. وقد وصل الى العاصمة التركية قرابة الساعة 12,00 ت غ، وفقا لمشاهد مباشرة عرضتها قنوات التلفزة التركية. 

وتأتي زيارته في ذروة ازمة ديبلوماسية بين روسيا والغرب، منذ تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا، واتهام لندن لموسكو بالوقوف وراءه.

بعد اطلاقهما ورشة بناء محطة "اكويو" النووية، الاولى من هذا النوع على الاراضي التركية، وتحديدا في محافظة مرسين، يجري اردوغان وبوتين محادثات مغلقة في القصر الرئاسي التركي، يحتل فيها الملف السوري حيزا كبيرا، خصوصا في ضوء التعاون الوثيق بين البلدين حوله. 

منذ اكثر من عام، ينسج الرئيسان الروسي والتركي علاقات ثنائية وطيدة تثير قلق حلفاء تركيا في حلف شمال الاطلسي، بدليل ان انقرة نأت بنفسها من الاجراءات التي اتخذتها بريطانيا وحلفاؤها بحق ديبلوماسيين روس، ردا على تسميم سكريبال.
كذلك، ينظر حلف الاطلسي بريبة الى اعلان تركيا التوصل الى اتفاق مع روسيا لشراء انظمة "اس-400" الدفاعية. 

وعزز البلدان ايضا تعاونهما على الصعيد الاقتصادي وفي مجال الطاقة. ويتمثل ذلك خصوصا في مشروع "توركستريم" لنقل الغاز، والذي سيتيح لموسكو الاستغناء عن اوكرانيا عبر البحر الاسود وتركيا لتصدير غازها الى اوروبا.

الاربعاء، ينضم الى اردوغان وبوتين في العاصمة التركية الرئيس الايراني حسن روحاني، لعقد قمة ثلاثية مخصصة لسوريا.