لافروف: تسميم سكريبال قد يكون لصرف الانتباه عن "بريكست"

رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، أن تسميم العميل المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته في بريطانيا قد يكون "لمصلحة" لندن بعد صرف انتباه الرأي العام عن "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست". 

وقال إن التسميم "قد يكون لمصلحة الحكومة البريطانية التي كانت في وضع غير مريح لجهة عجزها عن الوفاء بوعودها للناخبين في شأن شروط بريكست".

وأضاف: "قد يكون ذلك أيضاً لمصلحة أجهزة الاستخبارات البريطانية... المعروفة بان لديها تصريحاً بالقتل". وأكد ان موسكو لم يكن لديها اي دافع عشية الانتخابات الرئاسية وقبل أشهر قليلة من نهائيات كأس العالم التي تستضيفها روسيا لتسميم العميل السابق، الذي دين بالخيانة قبل ان يدرج اسمه في اطار اتفاق لتبادل السجناء عام 2010.

الى ذلك، انتقد لافروف قرار دول غربية طرد ديبلوماسيين روس مما يستدعي رداً مماثلاً من موسكو.

وقال: "عندما لا يملكون أدلة (على تورط موسكو في التسميم) ينتقمون من الديبلوماسيين"، مشدداً على ان روسيا ستستمر في تطبيق مبدأ "المعاملة بالمثل" في علاقاتها مع الدول الغربية.

واتهم لافروف بريطانيا والولايات المتحدة وحلفاءهما بأنهم "تخطوا كل اللياقات" وبأنهم "يلجأون الى اكاذيب وتضليل اعلامي واضح وصريح".

وأشار الى ان لدى روسيا "الكثير من التساؤلات" عن هذه القضية وان "عدم قدرة بريطانيا على الرد سيعني ان هذا كله ليس سوى اختلاق لا بل استفزاز صارخ". وفي برلين، صرح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بأنه يريد معاودة الحوار مع روسيا وتحسين العلاقات تدريجاً بعد طرد ديبلوماسيين بسبب قضية سكريبال.

وانضمت المستشارة الألمانية المحافظة أنغيلا ميركل وماس إلى الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى في الوقوف في صف بريطانيا. وقال ماس العضو في الحزب الديموقراطي الاشتراكي، المنقسم حيال مدى الشدة التي ينبغي التعامل بها مع روسيا، لصحيفة "فيلت آم سونتاغ" إن سلوك روسيا أضاع الكثير من الثقة في السنوات الأخيرة.

و"في الوقت عينه نحتاج الى روسيا شريكاً لتسوية صراعات إقليمية ولنزع السلاح وكركيزة مهمة للتعددية... لذلك نحن مستعدون للحوار ونحاول إعادة بناء الثقة تدريجاً إذا كانت روسيا مستعدة".

لكنه دافع كذلك عن قرار طرد الديبلوماسيين قائلاً إنه اتخذ "لإظهار التضامن مع بريطانيا وكذلك كإشارة الى الوحدة".