الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

هل تنتهي الثنائية الحزبية الأميركية قريباً؟

المصدر: "واشنطن أكزامينر"
"النهار"
هل تنتهي الثنائية الحزبية الأميركية قريباً؟
هل تنتهي الثنائية الحزبية الأميركية قريباً؟
A+ A-

لقد صمد الحزبان طوال 186 و 164 سنة. وإذا تمّ استثناء الكنائس، يكون الحزبان قد عاشا أكثر من أي منظمة غير حكومية وأطول من أي مؤسسة في عالم الأعمال ومن أي منظمات تطوعية ومن أي حكومات محلية. على مدى سنوات، غيرت هذه الأحزاب موقفها من بعض المسائل. فالجمهوريون كانوا يؤيدون فرض رسوم عالية، بينما كان الديموقراطيون يدعمون التجارة الحرة. وخلال السنوات الخمسين الماضية، جرت الأمور بطريقة معاكسة.

لكن على المدى الطويل، بدت الطبيعة الناخبة لكلا الحزبين مستقرة. فتشكل الجمهوريون حول نواة من الأشخاص يعتبرون أنفسهم كما يعتبرهم الآخرون أميركيين نمطيين لكنّهم لم يشكلوا يوماً الأغلبية. بروتستانت من الشمال في القرن التاسع عشر ومواطنون بيض متأهلون اليوم. أمّا الديموقراطيون فشكلوا تحالفاً من مجموعات متفرقة يرى فيها البعض كأميركيين غير نمطيين: جنوبيون من البيض ومهاجرون كاثوليك من القرن التاسع عشر، مرتادون من السود للكنائس وليبيراليون متعلمون جداً اليوم. هذه المجموعات كانت على تناقض غالباً، لكن حين استقرت على تحالفاتها شكلت أغلبيات قوية. وكانت التوازنات بين الحزبين ثابتة بشكل غير مسبوق خلال ربع القرن الأخير. أما التغييرات في تصويت سنة 2016 فبقيت صغيرة نسبياً بالمعيار التاريخي.

عاجلاً أم آجلاً، يتابع الباحث، سيتكيّف هذان الحزبان كما فعلا في الماضي، مع الأحداث والمسائل الطارئة أو حتى إزاء بعض التحولات في الدعم الشعبي. فقد سبق لهما أن تخطيا كوارث أكبر، كما فعل الديموقراطيون سنة 1920 أو الجمهوريون سنة 1932. وهذا ما سيفعلونه سنة 2016 و 2018 أيضاً.





الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم