الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

إغلاق مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية في سيراليون

المصدر: (ا ف ب)
إغلاق مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية في سيراليون
إغلاق مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية في سيراليون
A+ A-

أغلقت مراكز الاقتراع وبدأ فرز الاصوات السبت في سيراليون حيث دعي أكثر من 3,1 ملايين ناخب الى الاختيار بين مرشح الرئيس المنتهية ولايته ومرشح ابرز احزاب المعارضة الذي تصدر الدورة الاولى من الاقتراع. 

واغلقت العديد من مراكز التصويت عند الساعة 17,00 (بالتوقيتين المحلي وغرينيتش) كما كان مقررا وبدأت عمليات الفرز على الفور بحضور مراقبين ومسؤولين من الحزبين المتنافسين.

ومن المتوقع صدور النتائج مطلع الاسبوع المقبل بعد ان شهدت الحملة الانتخابية اعمال عنف متفرقة بين مؤيدين للغالبية وانصار المعارضة.

وبعد عشر سنوات في السلطة لم يعد يحق لرئيس البلاد الفقيرة والناطقة بالانكليزية في غرب افريقيا ارنست باي كوروما الترشح مجددا.

وفي الدورة الاولى التي جرت في السابع من اذار الحالي، فاز جوليوس مادا بيو المرشح عن حزب الشعب، اكبر احزاب المعارضة 43,3% من الاصوات أي بتقدم ب15 الف صوت على منافسه المغمور وزير الخارجية والمالية السابق سامورا كامارا مرشح الرئيس المنتهية ولايته ارنست باي كومورا و"مؤتمر عموم الشعب"، الحزب الحاكم الذي حصل على 42,7% من نوايا التصويت.

وأوضح المحلل السياسي ادموند ابو ان "المنافسة كبيرة جدا بحيث يتعذر تحديد من سيفوز".

بامكان الحزبين مبدئيا الاعتماد على دعم معقليهما في بلد غالبا ما يرتبط فيه الانتماء السياسي بالاصل الاتني او النسب المناطقي.

يمكن ان يتم حسم الفوز في فريتاون ذات السكان الاكثر تنوعا وفي منطقة كونو للالماس (في شرق البلاد) والتي غالبا ما تعتبر "ولاية متقلبة"، بحسب أبو.

وعلق مدير معهد اصلاح الحوكمة اندرو لافالي "من المفترض ان يكون هناك عدد لافت من الاصوات لصالح المعارضة في كونو وفريتاون"، مشددا على الوزن المتزايد لـ"الناخبين المحتجين".

وكان الاقبال على التصويت بعيد الظهر اقل مقارنة مع الدورة الاولى التي تخطت نسبة المشاركة فيها 84 بالمئة بحسب ما افاد مراقبون ومسؤولون سياسيون.

ونشر الاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا والكومونولث مراقبين في مختلف انحاء البلاد البالغ عدد سكانها سبعة ملايين نسمة.

وخلال النهار اعترض ناخبون على وجود العديد من العسكريين والشرطيين المسلحين على مشارف مراكز الاقتراع، بحسب ما افاد مراسلون لوكالة فرانس برس.

وقال محمد سيساي (19 عاما) الذي يصوت للمرة الاولى لوكالة فرانس برس "انا خائف من كل هؤلاء المسلحين حول مراكز الاقتراع".

وهذه أول انتخابات رئاسية منذ انتشار وباء ايبولا الذي تسبب بوفاة اربعة آلاف شخص بين 2014-2016 في بلد شهد حربا أهلية حصدت نحو 120 الف قتيل بين 1991 و2002.

ولا يزال الاقتصاد هشا بعد صدمة الوباء والفساد المستشري في هذه المستعمرة البريطانية السابقة. ولا تزال البلاد من بين الاكثر فقرا في افريقيا رغم ثروتها الطبيعية من المعادن والالماس.

تقول ايساتو جالوه التي تعمل تاجرة انها صوتت "من أجل نظام تعليمي أفضل"، وهو الموضوع الاساسي في حملة بيو ومن اجل ايجاد وظائف للشباب.

ومع ان كامارا لا يحظى بشعبية كبيرة في صفوف حزبه الا ان بوسعه الاعتماد على دعم كوروما الذي لم يعد يسمح له بالترشح بعد عشر سنوات في السلطة.

وتعهد كامارا (66 عاما) خبير الاقتصاد الذي يعمل في اوساط السلطة والمنظمات الدولية منذ 30 عاما ان يبذل الحزب الحاكم "جهودا اكبر في مجال الطرق والكهرباء والصحة والتعليم".

وكان من المقرر في الاساس اجراء الدورة الثانية من الانتخابات بين الحزبين اللذين يتناوبان على السلطة منذ استقلال البلاد في 1961 في 27 اذار، الا ان الموعد ارجئ لاربعة أيام بسبب دعوى تم التقدم بها امام القضاء في اللحظة الاخيرة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم