اشترِك في نشرتنا الإخبارية
أسئلة كثيرة تطرح في الآونة الاخيرة في شأن المعارك التي تدور بين جبل محسن وباب التبانة، ولا احد يستطيع الاجابة على هذا السؤال لأن الجميع يعلمون على ما يبدو ان لا رابح وخاسر في هذه المعركة. في السياسة قيل الكثير في الايام الاخيرة، لكن في العراك العسكري لا رؤية واضحة لما يجري على الارض. وثمة سؤالان يطرحان ميدانياً بالحاح: الاول يدور حول القدرة والكلفة لدخول الجيش في معركة حسم ضد المسلحين من الطرفين، والثاني عن امكانية تقدم احد الطرفين في اتجاه الحسم.
في اجابته على السؤال الثاني، قال مصدر امني في طرابلس لـ"النهار" ان "لا احد من الطرفين يستطيع التقدم في اتجاه الآخر لأن المعركة ستكون مكلفة ولا احد يستطيع حسم المعركة لمصلحته 100%". واضاف ان "هناك قراراً حازماً عالي المستوى بعدم السماح لأي طرف بالتقدم في اتجاه الاخر، وهذا ما يفسر وجود الجيش على خطوط التماس بين جبل محسن وباب التبانة وتدخله المباشر عندما تشتد المعارك".
اما امكانية خرق خطوط التماس لصالح اي من الطرفين فـ"صعبة جدا للطرفين، اولاً لأن الموقع الاستراتيجي المرتفع لجبل محسن يسهل مهمة منع اي اقتحام من جهة باب التبانة، اضافة الى ذلك فان مسلحي الجبل وباب التبانة موجودون على خطوط التماس بشكل كبير".
ولفت المصدر الى ان "مسلحي التبانة قادرون على تحقيق خرق في خطوط التماس عند اطراف جبل محسن اي على محاور "الحارة الجديدة" و"بعل الدراويش" و"المهاجرين" لكن العناصر التي ستتمكن من الدخول ستقتل لأن مقاتلي الجبل موجودون داخل الاحياء وعلى الابنية المرتفعة، ما يسهل مهمة اصطياد الداخلين".
وعن إمكانية خرق مسلحي الجبل مناطق باب التبانة، اوضح ان "الاقتحام ايضا مستحيل لان المعارك في ذروتها تبقى محصورة من مبنى الى آخر كما يجري عند محوري "البقار" و"الاميركان"، ولا احد يستطيع التقدم في اتجاه الاخر".
الى ذلك، يبدو استخدام الاسلحة الصاروخية في المعارك "مستبعداً"، ويبقى الـ"ار بي جي" اقوى انواع الاسلحة المستخدمة". واوضح المصدر ان "الطرفين يملكان تقريبا انواع الاسلحة نفسها اي "هاون" "ار بي جي" "B10" والاسلحة الرشاشة".
في جبل محسن، تشير المعلومات الى وجود "نحو 2000 مقاتل منظم وجميعهم تحت قيادة واحدة، اما في باب التبانة فلا يتعدى العدد الالف مقاتل، وهم مقسمون الى مجموعات مؤلفة من مئة شخص تقريبا،يرأسها ما يعرف بقائد المحور".
