كبار المسؤولين الذين غادروا الإدارة الأميركية في عهد ترامب... مَن الآتي؟

بعد إعلان الرئيس الاميركي دونالد #ترامب إقالة وزير شؤون قدامى المحاربين ديفيد شولكن تتزايد التكهنات حول من ستكون الشخصية التالية التي ستغادر الإدارة الأميركية. 

وفي الآتي، قائمة بأسماء عدد من كبار المسؤولين في حكومة ترامب الذين أقيلوا أو استقالوا منذ تولي الرئيس الجمهوري مهامه في 20 كانون الثاني 2017.

دخل الجنرال المتقاعد مايكل فلين البيت الابيض وسط شكوك تحوم حوله إذ كان الرئيس السابق باراك اوباما قد أقاله من منصبه مدير وكالة الاستخبارات العسكرية.

وكان فلين أيضا يخضع لتحقيقات على خلفية اتصالاته بالروس وأقر بنهاية الامر بالكذب على محققي مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي ىي).

بقي فلين في منصبه مستشارا للأمن القومي 22 يوما فقط.

وأجبر على مغادرة البيت الابيض في 13 شباط 2017 وسط قلق من احتمال أن تستخدم ضده تصريحات كاذبة أدلى بها بشأن اتصالاته بمسؤولين روس وتلقيه أموالا من تركيا خلال الحملة الانتخابية.

كان من المفترض أن يقوم رينس بريبوس، الرئيس السابق للجنة الجمهورية الوطنية بإدارة سير أعمال البيت الأبيض ومراقبة الداخلين إلى مكتب ترامب.

لكن بريبوس الذي لم يكن من الدائرة الداخلية لترامب، لم يتمكن من إدارة الرئيس المولع بكتابة التغريدات، وغرق الجناح الغربي للبيت الأبيض في الفوضى.

وغادر بريبوس في 31 تموز وحل مكانه الجنرال المتقاعد في سلاح المارينز جون كيلي الذي يعزى له الفضل في استعادة بعض الانضباط إلى البيت الابيض رغم شكوك تساور البعض حول مستقبله.

ستيف بانون هو مخطط الحملة الشعبوية القومية للرئيس وانتصاره الانتخابي. اطلق عليه لقب "أمير الظلام" و"ظل الرئيس".

أصبحت سياسته الاقتصادية القومية العمود الفقري لسياسات ترامب، وإن كانت العديد من أفكاره الأخرى رُفضت من قبل منافسين.

بعد وصول كيلي أصبح من غير الممكن الدفاع عن خلافات بانون المستمرة مع مستشارين آخرين، وكذلك صلاته باليمين المتطرف مما اثار اتهامات بأن ترامب يؤيد العنصريين. غادر بانون في 18 آب/اغسطس.

غاري كون هو رئيس سابق لبنك الاستثمار غولدمان ساكس، استقال من منصبه ككبير المستشارين الاقتصاديين لترامب في 6 آذار/مارس 2018 احتجاجا على قرار الرئيس فرض رسوم جمركية عالمية جديدة.

وطالما اعتبر كون الديموقراطي في غير مكانه الطبيعي في إدارة دفعت بها إلى السلطة سياسات قومية.

وكان قرار ترامب فرض رسوم جمركية على واردات الولايات المتحدة من الصلب والألمنيوم وراء دفع هذا المصرفي السابق في وول ستريت إلى الاستقالة.

وتفجر التوتر بينه وبين ترامب العام الماضي عندما تردد ترامب في إدانة نازيين جدد ومتطرفين يمينيين قاموا بمسيرة شهدت أعمال عنف في فرجينيا في آب. وحينها قال كون وهو يهودي إنها يفكر بالاستقالة.

أقال ترامب وزير خارجيته ريكس تيلرسون في 13 آذار واضعا نهاية لمهمة صعبة للمدير التنفيذي السابق لمجموعة ايكسون.

وغالبا ما اختلف تيلرسون مع الرئيس المتقلب الرأي وقال ترامب إنه رغم انهما كانا "متفقين بشكل جيد لكن اختلفنا حول بعض الامور" ولا سيما بشأن الاتفاق النووي الايراني.

وخلال فترته القصيرة في الوزارة كثيرا ما وجد تيلرسون نفسه خارج القرارات غير مدرك بالتغييرات في السياسة التي كان ترامب يعلنها على تويتر.

وقال أحد كبار المساعدين إن تيلرسون لم يتحدث إلى الرئيس قبل الإعلان عن إقالته ولم يُعط اي سبب لاقالته.

هربرت ريموند ماكماستر هو لفتنانت جنرال في الجيش الأميركي وضع كتابا يوجه اللوم للمسؤولين السياسيين على الهزيمة في فيتنام، وغادر البيت الابيض في 9 نيسان.

غرّد ترامب على تويتر قائلا إن ماكماستر "قام بعمل استثنائي" لكنه لم ينل صداقة الرئيس الذي انتقده معتبرا انه يقوم بالوعظ حول السياسة.

وربما جاء الدافع الاخير عندما قال ماكماستر أمام مؤتمر إن هناك أدلة "لا تقبل الجدل" حول تدخل روسيا في انتخابات 2016، وهو رأي مؤسسة الاستخبارات الأميركية، متسببا بتوبيخ علني من ترامب الحساس جدا تجاه التلميحات بأن موسكو ساعدت في فوزه الانتخابي.

ترأس ديفيد شولكن وزارة شؤون قدامى المحاربين، ثاني أكبر وكالة فدرالية اميركية والتي تعاني من صعوبات في تسيير أعمالها. وكان ترامب الذي سعى بشكل كبير لجذب اصوات العسكريين، قد وعد بإصلاحها.

عمل شولكن في إدارة الرئيس السابق باراك اوباما في منصب مساعد وزير شؤون قدامى المحاربين.

واجه شولكن انتقادات بعد انفاقه 122 الف دولار على رحلة إلى أوروبا شملت حضوره مباريات في بطولة ويمبلدون لكرة المضرب وزيارات سياحية إلى قصور. وتوصل تحقيق لمفتش عام إلى أن الوزارة سددت ايضا مصاريف مرافقة زوجته له.

ومواصلا نهجه الاعلان عن تغييرات في الادارة على مواقع التواصل الاجتماعي، غرّد ترامب في 28 آذار بأن شولكن سيستبدل بالطبيب العسكري للبيت الابيض.