الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

أندريا بويز الشابة الطموحة بين شغف الطفولة وجنونها الإبداعي في المطبخ

مايا كنج
أندريا بويز الشابة الطموحة بين شغف الطفولة وجنونها الإبداعي في المطبخ
أندريا بويز الشابة الطموحة بين شغف الطفولة وجنونها الإبداعي في المطبخ
A+ A-

"لطالما شجّعتني والدتي على ملاحقة أحلامي حتى النهاية. علمتني أن أكون متواضعة"، هذا ما قالته أندريا بويز حفيدة رئيس الجمهورية السابق إلياس الهراوي، بعد الانتقادات المختلفة التي طالتها. أمّا السبب؟ فهو طموحها الذي لا حدود له وتواضعها اللذيذ وعفويتها الرائعة. 

بدأت ابنة الـ22 سنة مهنتها الفعلية بعد الاتصال الذي تلقّته من منظمة مهرجان البستان السيدة لورا لحود، وقد دعتها لتعدّ العشاء للأمسيات الذهبية الثلاث الأخيرة في المهرجان. فترجمت أندريا عشقها للطبخ في أطباق لذيذة متنوّعة، نكّهتها برشّة من روحها المرحة وزيّنتها بألوان الربيع المنعشة. وبعد انتهاء العشاء، كانت أندريا تخرج للحاضرين وتسألهم عن رأيهم بالأطباق. وعن رأيها الخاص في هذه التجربة، عبّرت قائلة: "تجربة جميلة جداً لأنّني عملت مع فريق كبير في مطبخ كبير لأوّل مرّة في حياتي. حضّرنا العشاء لعدد كبير من المدعوين من بينهم شخصيات بارزة".

وفي حساب خاص لها بإنستغرام بعنوان "kookscooks"، تنشر أندريا صور الأطباق المختلفة التي أعدّتها منذ أن بدأت تطبخ فعليّاً. إلّا أنّ شغفها وعشقها للطبخ بدأ منذ أن كانت في الثامنة من العمر، حين كانت تقف في المطبخ لتراقب تحضير الطعام وتتشوّق لممارسة هوايتها التي قرّرت أن تحوّلها إلى مهنة.

والدتها السيدة زلفا هراوي بويز كباقي الأمهات، منعتها في البدء من الدخول إلى المطبخ، حتّى سمحت لها أخيراً من تحضير الحلويات. فبدأت تعدّ قطع الكيك الصغيرة ويتذوّقها أشقاؤها الذين راقت لهم تلك المشهيات التي كانت الشابة تحضرها في المطبخ. شيئاً فشيئاً، صارت المسألة أكثر جدية وتوسّعت في شغفها، فباتت تحضّر الطعام لأصدقائها حين يزورونها في منزلها. وفي احتفال أقيم في الأشرفية، قرّرت الشابة الطموحة بيع "سندويشاتها" في كشك صغير، ونالت خطوتها هذه نجاحاً واسعاً. ومن نوادر أندريا: "كنت في سن الـ15 حين عملت خلال الصيف، مع متعهّد تقديم الطعام نيكولا عودي، وخلال أسبوع في مطعم إيطالي في مدينة شاموني الفرنسية بعد الانتهاء من دراستي".

وأضافت أندريا التي تابعت دروسها في المدرسة الفندقية "غليون" في مدينة مونترو السويسرية، قائلة: "كانت علاماتي في المدرسة سيئة لدرجة أنّني لم أنجح في الفندقية. وعلى الرغم من ذلك، أصريت على أن أخضع لتدريبين في المطبخ، أحدهما في فندق "Lodge" في مدينة فيربير والآخر في فندق "W" في باريس". وفي نهاية دراستها، حاولت أندريا البحث عن عمل في الخارج، إلّا أنّه وبسبب جواز سفرها اللبناني "كان من الصعب الحصول على وظيفة"، فقرّرت العودة إلى لبنان والعمل كطبّاخة خاصة.

لم يلقَ شغفها للطبخ تشجيعاً من والدها الوزير السابق فارس بويز، لكنّه وافق على مضض بعد ضغوط من أصدقائه الذين آمنوا بجنونها الإبداعي في المطبخ. أمّا اليوم، فيعتبرها "موهوبة ويرغب في مساعدتها بفتح مطعم في المستقبل".

إلى مطبخ أندريا الشغوفة والحالمة بمستقبل زاخر بالمشهيات!






الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم