ما الخطوات الضرورية كي تحمي واشنطن نظامها الانتخابي؟

يعتمد هذا الأمن بحسب الباحث، على ضمان أنظمة التسجيل والمواقع الانتخابية واستبدال آلات التصويت غير المدقق بها وتدريب المسؤولين الرسميين على كيفية الاستجابة للتهديدات المحدقة بالانتخابات إضافة إلى نشر مفهوم التدقيق في النتائج وغيرها من الآليّات المرتبطة بهذه المسألة.

يضيف أمبروجي أنّه على مستوى الولايات، باتت الأخيرة اليوم تتمتع ببعض الخيارات المهمة. هذا في الوقت الذي سيعمل المسؤولون عن إدارة الانتخابات بشكل وثيق مع الشركاء والخبراء الفيديراليين لإعطاء التمويل الأولوية كي يتم الاستعداد لمواجهة التهديدات العظمى للنظام الانتخابي. وشدّد على أهمية التوصل إلى التوافق بين الحزبين والمبني على حل يعتمد الحس المشترك لدرء المخاطر المحيطة بالديموقراطية الأميركية. ومع ذلك، لم يخرج الأميركيون من النفق، إذ يجب إقران ذلك باستثمارات استراتيجية ومستمرة على المستويات الداخلية كافة بدءاً من المستوى المركزي وصولاً إلى المحلي.

يضيف الباحث أنّ اللاعبين الأجانب لا يهاجمون ولاية إيلينوي لأنّهم يريدون عرقلة الانتخابات داخل هذه الولاية تحديداً. هم يهاجمونها لأنّهم يريدون تهديد ثقة الأميركيّين بنظامهم الانتخابي الوطني. يجب التفكير ملياً بطريقة إنفاق مقبولة من الحكومات المركزية والمحلية لمكافحة هذا التهديد من دون التضحية بأولويات أخرى مطلوبة لإدارة الانتخابات.

ويختم أمبروجي مقاله بالتشديد على أنّه وخلال الأسابيع والأشهر والسنوات المقبلة، ستكون الولايات المتحدة بحاجة إلى التفكير استراتيجياً حول التهديدات التي قد تطال أنظمة التصويت. وبالتالي يجب دراسة كيفية توجيه الاستثمارات اللازمة بشكل متناسق لضمان أن يكون هذا النظام محمياً ومتوفراً أمام جميع الناخبين.