الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

جراحة المخ والأعصاب تعطي الأمل للأطفال المصابين بأورام في الدماغ

المصدر: "النهار"
جراحة المخ والأعصاب تعطي الأمل للأطفال المصابين بأورام في الدماغ
جراحة المخ والأعصاب تعطي الأمل للأطفال المصابين بأورام في الدماغ
A+ A-


يعمل الدماغ على التأكد من عمل كل عضو بدوره لضمان سير صحيح وسليم لوظائف الجسم. عند ظهور أورام في أنسجة الدماغ، خاصة في الفصوص العميقة منه، يختلّ النظام ويفشل في القيام بمهامّه. يظهر هذا النوع من الأورام بكثرة في مرحلة الطفولة، ويتطلب علاجها خبرة أكبر بكثير مما تستدعيه الأورام الموجودة على سطح الدماغ. بفضل الجراحين الخبراء والتكنولوجيا المتقدمة في مجال جراحة المخ والأعصاب لدى الأطفال، يتم استئصال الأورام العميقة وتنظيف الدماغ من بقاياها بنسب نجاح كبيرة. البروفيسور محمد أوزيك ، خبير جراحة المخ والأعصاب لدى الأطفال في مستشفى أجيبادم بإسطنبول، يصف لنا هذا النوع من الأورام وطرق علاجها. 

المناطق الثلاث في الدماغ

يعتبر جذع الدماغ من أهم المناطق في المخ. فمن خلاله يتم السيطرة على عملية البلع وحركات العين كما يتضمن جميع نوى الحواس ويعد مركز السيطرة على حركة العضلات، ويبلغ قياس جذع الدماغ 7×2.5 سم. يقع جذع الدماغ في تلافيف المخ، وأي خلل بسيط في هذه المنطقة يحتاج إلى مجهود كبير من قبل الأخصائيين للوصول إليه ومحاولة علاجه.  

تُسمى ثاني أعمق منطقة في المخ بالمهاد وتقع مباشرة فوق جذع الدماغ وسط المخ، دور المهاد يكمن في جمع وتفسير كافة المعلومات التي يتلقاها من قشرة الدماغ قبل إرسال الرد المناسب عليها إلى العضو المستهدف في الجسم. اما ثالث المناطق العميقة في الدماغ هي المخيخ، هذه البنية تسيطر على جميع الأحاسيس الحياتية كالعطش والجوع.

تظهر أورام الدماغ بشكل كبير في هذه المناطق الثلاث خلال فترة الطفولة. 90% من أورام جذع الدماغ والمهاد والمخيخ يتم تشخيصها في سن مبكرة وأغلبها تعدّ حميدة عند الأطفال.

وأكد البروفيسور محمد أوزيك ، خبير جراحة المخ والأعصاب لدى الأطفال في مستشفى أجيبادم بإسطنبول، أنه: "كان من المستحيل سابقاً تشخيص حالات الأورام العميقة التي تتشكل في نواة الدماغ من دون إجراء عملية جراحية استكشافية، لكن في وقتنا الحاضر وبفضل تقنيات التكنولوجية الحديثة أصبح من السهل تشخيص وتصوير هذه الأورام بدقة قبل التخطيط لجراحة استئصالها نهائيا من الدماغ".


التقنيات الحديثة لجراحة ناجحة

أُدرجت تقنيات ذات تكنولوجيا حديثة لمرافقة الجراحين أثناء عمليات استئصال أورام الدماغ العميقة لتجنب إلحاق الضرر بوظائف الجسم وضمان شفاء المريض. من بين هذه التقنيات:

- نظام الرصد والمراقبة أثناء العملية، والذي يساعد في منع إلحاق الضرر بالأنسجة المحيطة بالمنطقة المستهدفة ويتابع من قبل أخصائيي الفسيولوجية العصبية. قبل العملية، يقوم الاخصائيون بوصل عدة أقطاب كهربائية بفروة الرأس والعضلات التي تقع في الذراعين والساقين. خلال العملية، في حال ظهور أي ردّة فعل غير عادية يتم نقل إشارتها إلى الجهاز الذي يُحذر بدوره الجراحين.

- التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء الجراحة الذي يتم والمريض مستلقٍ على طاولة العملية. في الماضي كان يعتقد الجراحون أن الورم أزيل تماما عند الجراحة، لكن بقايا الخلايا المتورمة والتي قد تتسبب في ظهور الورم من جديد غالبا ما تظل في الدماغ لصعوبة رؤيتها ويتم الكشف عنها بعد العملية عند قيام المريض برنين مغناطيسي روتيني بعد العملية الجراحية. لكن هذه التكنولوجيا ترافق الجراحين أثناء العملية لضمان تنظيف كل الخلايا المريضة.

- إضافة للتقنية السابقة، يتم استخدام الموجات فوق الصوتية أثناء الجراحة للحصول على نتائج أفضل وضمان نجاح العمليات الجراحية.

(للتواصل مع المركز)






الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم