السوريالية في ترشيحات التيار البرتقالي: الخطاب في وادٍ والمرشحون في وادٍ

لعلّ أصدق ما في مشهد إعلان اللوائح والترشيحات أنها ظهّرت حقيقة كانت مموّهة، هي أن المصلحة الانتخابية أولاً، وأن الشعارات السياسية على اختلافها لم تعد تصلح في زمن قانون نسبية المحادل وتفضيل الصوت المؤمّن للحاصل الانتخابي. إنه قانون الانتخاب العجيب الذي نسف كل الاصطفافات السياسية والتفاهمات، وجمع الاضداد في حلف عابر لكل القواعد، وجعل الحليف في اللائحة الخصم الاول في معركة الصوت التفضيلي. مشهدية اعلان "التيار الوطني الحر" لستين مرشحاً في 12 دائرة، قبل الوصول الى تحالفاته مع حلفاء آخرين في "تيار المستقبل" وحركة "أمل" و"حزب الله" والحزب الديموقراطي في الدوائر الثلاث المتبقية، أثارت استغراب المراقبين بجمعها كل التناقضات السياسية، باستثناء "القوات اللبنانية" والكتائب و"المردة"، كما طرحت سؤالاً كبيراً حول القاسم المشترك بين المرشحين الستين، والذي بنى عليه رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل عناوين خطاب الترشيح والتحالف في المناسبة.ثمة أكثر من قاسم مشترك، وفق مصادر قيادية في التيار، أولها ان كل هؤلاء المرشحين سيكونون بعد الانتخابات في تكتل نيابي داعم للعهد، في مسيرة بناء الدولة وتقوية مؤسساتها، والنهوض باقتصاد البلد ومكافحة الفساد. واذا...