حاصباني لـ "النهار": المجلس الصحي الأعلى سلطة لتنظيم القطاع وذو دور استشاري
لم تثبت النقابات والممثلون عن القطاع الصحي فاعليتها في الإصلاح الصحي، إذ لم نشهد حتى اليوم حكماً او قراراً يضرب بيد من حديد الأخطاء الطبية المتكررة، فهل تنجح مجتمعة في حل ما عجزت عن فعله منفردةً؟
أعادت تغريدة النائب السابق فارس سعيد الحديث عن المجلس الصحي الأعلى الجدلية القائمة حول الطرح والإنشاء. وبين الأخذ والردّ، تبين بحسب توضيح وزارة الصحة ان المجلس الصحي الأعلى أبصر النور في 17 تشرين الاول 2017، لكن ما الهدف من إنشائه وما هي مهمته؟ وهل حقاً سينجح في ممارسة سلطته كما هو معوّل عليه؟
بعدما دعا سعيد وزير الصحة في حسابه بـ "تويتر" للعمل على انشاء المجلس الوطني للصحة لرسم سياسة صحية مستقبلية وتحمل مسؤوليتها، جاء الرد من الوزير حاصباني مؤكداً ان ولادة المجلس كانت منذ اشهر بعد موافقة مجلس الوزراء على إنشائه. لكن ماذا يقول وزير الصحة غسان حاصباني عن هذا المجلس؟
شدد حاصباني في حديثه لـ"النهار" على أهمية هذا المجلس والهدف منه أن يكون بمثابة مجلس استشاري للصحة بوزارة الصحة، وان يعمل على نصوص التنظيمات والقوانين لتنظيم قطاع الصحة كي يرفع عبر وزارة الصحة الى مجلس الوزراء ومجلس النواب".
إذاً، وفق وزير الصحة فإن "دوره تنظيمي لتغطية قطاع الصحة للمدى البعيد ولطرح اي موضوع تراه وزارة الصحة بحاجة الى رأي خبرات اعضاء المجلس. أي هو سلطة تنظر في تطوير القطاع الصحي بشكل عام، وتكون صلاحيته دائمة بحسب القانون. ويضمّ المجلس الصحي الأعلى رؤساء النقابات وممثلين عن الجمعيات والمجتمع المدني التي تُعنى بالشأن الصحي".
فهل يثبت هذا المجلس فاعليته وسلطته في ظل مصالح النقابات والقطاعات الصحية على اختلافاتها؟ وهل يحقق الإصلاح المنشود في هذا القطاع الذي شهد أكثر من انتكاسة؟