الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أنا الموقّع أدناه شاب من شباب 14 آذار

طوني شديد
Bookmark
أنا الموقّع أدناه شاب من شباب 14 آذار
أنا الموقّع أدناه شاب من شباب 14 آذار
A+ A-
"لم نكن واضحين ولا غامضين، لكنّ أسلوبنا في عبور الشوارع من زمن نحو آخر، كان يثير التساؤل من هؤلاء؟" هكذا وصف محمود درويش يوماً الشباب الثائرين. لكنّ الثورة التي افترشنا لأجلها الأرض نحن شباب 14 آذار والثورة التي افترش لأجلها قادةٌ ورفاقٌ لنا أضرحة تحت الأرض وناموا واقفين، سقطت تحت ضربات المتسلّطين والمتخاذلين. أنا الموقّع أدناه، شاب من شباب 14 آذار، أتحدّر من قرية مارونية صغيرة تقع على تخوم زغرتا الزاوية، قرية أحرقها لواء اليرموك السوري عام 1975، وسقط في الدفاع عنها شهداء ومن بينهم شقيق والدي الذي دُفن من غير جنازة. ربّما كانت هذه العلاقة الجدلية بين قدسية الشهادة بتعدّديتها وبين قدسية الهوية اللبنانية بفلسفتها هي التي دفعتني إلى ساحة الحرّية إثر شيوع خبر استشهاد الرئيس رفيق الحريري. إنّه ربيع العام 2005 الذي طال انتظاره لعقود، ولكلّ وطني حكاية خاصة مع هذا الربيع. لم ننتبه للوهلة الأولى الى أنّ الصدمة دفعتنا نحن شباب 14 آذار من كل المناطق وكل الطوائف إلى ساحة واحدة اختصرت بجغرافيتها كل التاريخ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم