الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ما هو التطبيق الذي أدى الى تسرب بيانات المستخدمين على "فايسبوك"؟

المصدر: "النهار – رويترز "
ما هو التطبيق الذي أدى الى تسرب بيانات المستخدمين على "فايسبوك"؟
ما هو التطبيق الذي أدى الى تسرب بيانات المستخدمين على "فايسبوك"؟
A+ A-

يواجه #فايسبوك اليوم فضيحة مدوية تتعلق بشأن تسربب معلومات وبيانات عن 50 مليون مستخدم لموقعه.

وقد اتُهمت شركة #كامبريدج_أناليتيكا البريطانية لتحليل البيانات بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، وفي الاستفتاء الذي جرى على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في العام نفسه؛ حيث ألقيت التهم على الشركة بأنها عملت على التأثير في قرار الناخبين والمُصوِّتين، وذلك عن طريق الحصول على معلوماتهم، وبياناتهم، وتفضيلاتهم الشخصية، عبر موقع التواصل الاجتماعي الأشهر "فايسبوك".

واستطاعت الشركة العمل على تحليل بيانات حوالى 50 مليون مستخدم لموقع "فايسبوك"؛ من أجل توجيههم للتصويت بأمرٍ معين لصالح من تعمل لديهم؛ حيث كانت تعمل مع دونالد ترامب. وقد تم تسريب بيانات المستخدمين بالحصول على رخصة دخول إلى بياناتهم الشخصية من "فايسبوك"، ولذلك تعتبر هذه هي الفضيحة الأكبر في تاريخ مواقع التواصل الاجتماعي منذ تأسيسها.

ورغم اتساع رقعة الفضيحة التي باتت مدوية، ظلَّ زوكربيرغ على صمته حتى نشر على صفحته في "فايسبوك" إقراراً منه بحصول أخطاء، وأنه يتحمَّل مسؤولية ما حصل، لكن دون أن يعتذر.

وتعهَّد زوكربيرغ أن يحدَّ من وصول تطبيقات الجهات الثالثة إلى البيانات الشخصية وإخضاعها إلى مراجعة دقيقة. كما تعهَّد بإبلاغ جميع المستخدمين الذين يمكن أن يكون قد تم استخدام بياناتهم من دون موافقة منهم.

ولكن كيف تسربت معلومات هؤلاء المستخدمين؟

قامت شركة كامبريدج اناليتيكا من دون علم "فايسبوك" بجمع بيانات 50 مليون مستخدم، من خلال استخواذها على معلومات أخذتها من برنامج يتيح توقع تصويت الناخبين والتأثير عليهم.

وقال مسؤول سابق في "فايسبوك" إن كامبريدج اناليتيكا استخدمت تطبيقاً ثالثاً يدعى This is Your Digital Life، وهو تطبيق اسئلة يقوم على إكتشاف شخصية المستخدمين، طوَّره الباحث الروسي الكسندر كوغان في العام 2014 لحصد بيانات مستخدمي التطبيق، بل وبيانات أصدقائهم، بالإضافة إلى أن الوصول إلى البيانات لم يكن مقتصرا على المشاركات العامة على "فايسبوك" بل تعدى حد الرسائل الخاصة بين المستخدمين.

حجم البيانات التي تم جمعها يراوح بين 50 إلى 60 مليون مستخدم أي ما يمثل 30% من مستخدمي "فايسبوك" في الولايات المتحدة الأميركية، وهي البيانات التي استغرقت الشركة حوالى 3 شهور فقط لجمعها.

وقد حمّلت "فايسبوك" الأكاديمي البريطاني ألكسندر كوغان، مسؤولية خرق البيانات. فالتطبيق الذي قام بتحميله 270 ألف شخص أتاح الوصول ليس فقط إلى بياناتهم الشخصية وإنما إلى بيانات أصدقائهم أيضاً. وأضافت أن كوغان انتهك سياسته بعد ذلك بنقله البيانات إلى "كامبريدج أناليتكا".

وأكد ساندي باراكيلاس، المسؤول السابق في تطوير "فايسبوك" أمام لجنة في البرلمان البريطاني أنه "ما إن تخرج البيانات من خوادم "فايسبوك"، لا تبقى هناك أي رقابة، ولا يعرفون على الإطلاق ما سيحدث. وأضاف باراكيلاس أن "فايسبوك كان على علم بما يحصل ولم يبلغ أحداً".

إلا أن فايسبوك يقول إنه علم في 2015 بأن كوغان سلم هذه البيانات إلى كامبريدج اناليتيكا، وإن الباحث نفسه أكد أنه تم مسح هذه البيانات، وهو ما تبيَّن أنه غير صحيح.

كيف تمكن كوغان من الحصول على البيانات؟

أليكاسندر كوغان هو أستاذ علم النفس في جامعة كامبريدج، وهو المُحاضر الذي ساهم في الوصل بين "فايسبوك" والشركة البريطانية، كما أنه مدَّ الأخيرة بعدد من وسائل وأدوات التحليل السلوكي لمستخدمي "فايسبوك"، والتي على أساسها عملت "كامبريدج أناليتيكا" على التأثير في سلوك المواطنين في التصويت بالانتخابات الأميركية عام 2016.

ويواجه كوغان اتهامات بسوء استخدام البيانات؛ حيث سُمح له من قبل "فايسبوك" أن يقوم بتجميع بيانات ملايين المستخدمين الشخصية، إلا أنه قام بتقديمها إلى الشركة البريطانية، ليقوم بذلك بانتهاك شروط استخدام موقع التواصل الاجتماعي الأشهر.



حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم