فضيحة "فايسبوك": زوكربرغ "آسف جدًّا" ومستعدٌّ ليدلي بشهادته أمام الكونغرس

كسر مارك #زوكربرغ الرئيس التنفيذي لشركة "#فايسبوك" صمته بعد ايام من فضيحة البيانات التي أحاطت بشركته، معترفاً بأن موقع التواصل الاجتماعي "ارتكب أخطاء".

وتتعلق الفضيحة بالبيانات الشخصية لنحو 50 مليون مستخدم التي تم حصادها وتقاسمها في شكل غير صحيح مع شركة الاستشارات السياسية "كامبريدج أناليتيكا".

وقال زوكربرغ: "لدينا مسؤولية لحماية بيانات الناس. وإذا لم نتمكن من ذلك، فنحن لا نستحق أن نخدمهم".  واضاف: "لقد عملت على فهم ما حدث بالضبط وكيفية التأكد من أن هذا لن يحدث مرة أخرى".

وكانت هذه المرة الثانية في الأشهر الأخيرة التي تعهد فيها زوكربرغ علناً بـ"إصلاح" قوة الإعلام الاجتماعي - بعدما قال في بداية السنة إن الشركة ستفعل شيئاً بشأن استغلال الجهات الفاعلة الروسية كجزء في الانتخابات الرئاسية الأميركية العام 2016.

وقد واجه زوكربرغ ضغوطاً متزايدة لمعرفة كيف حصلت "كامبريدج أناليتيكا" على بيانات ملايين المستخدمين. وزعم أحد المخبرين أن شركة الاستشارات وضعت تلك المعلومات لاستخدامها في حملة دونالد ترامب الرئاسية، سعياً إلى استهداف الناخبين والتأثير فيهم. وتنفي "كامبردج أناليتيكا" أن تكون مثل هذه المعلومات استخدمت أثناء الحملة الرئاسية.

وقالت "فايسبوك" إن الخطأ يقع على عاتق الباحث ألكسندر كوغان - الذي ابتكر مسابقة التنميط النفسي التي جمعت البيانات، ودفعت نحو 270 ألف شخص الى اخذها، ومن ثم نقل البيانات إلى "كامبريدج أناليتيكا". وقيل إن المعلومات عن ملايين الملفات الشخصية الأخرى جُمعت من أصدقاء الـ"فايسبوك" لأولئك الذين أجروا الاختبار في التطبيق. وطلبت "فايسبوك" الأسبوع الماضي من كل من كوغان و"كامبريدج أناليتيكا" حذف هذه المعلومات، لكنها تلقت تقارير تفيد بأنه لم يحذف كل شيء.

وأعلن زوكربرغ، في أول مقابلة له امس، إنه مستعد للشهادة أمام الكونغرس، معتذراً عما حصل. وقال: "أنا آسف حقاً لهذا" ، و"أنا سعيد" بالمثول أمام الكونغرس "إذا كان هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله".

واشار الى أن مثوله امام الكونغرس "يهدف الى تزويده بالمعلومات التي يحتاج اليها للقيام بعمله المهم للغاية، ونريد أن نرسل من هو الأفضل اطلاعاً".

كذلك، قال إن "فايسبوك" ملتزمة وقف التدخل في الانتخابات النصفية الأميركية في تشرين الثاني المقبل، والانتخابات في الهند والبرازيل. واضاف: "انا متأكد من أن أحدهم يحاول" استخدام الموقع للتدخل. وستكون هناك بعض التكتيات الجديدة التي نحتاج اليها للتأكد من أننا نراقبها ونواجهها".