الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض: مباحثات مع ترامب، وإشادة بالتحالف الثنائي

بحث الرئيس الأميركي #دونالد_ترامب مع ولي العهد السعودي الأمير #محمد_بن_سلمان في التوتر مع إيران والحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، والتي تعرضت لانتقادات في الكونغرس أثناء اجتماعهما اليوم.

والمحادثات التي جرت في البيت الأبيض جزء من زيارة هي الاولى للأمير محمد للولايات المتحدة منذ أن أصبح وليا للعهد في حزيران 2017. .

ورغم أن الأمير (32 عاما) نال استحسان الغرب لسعيه الى تخفيف اعتماد السعودية على النفط والتصدي للفساد المزمن وإصلاح المملكة المحافظة، فإن شدة حملة مكافحة الفساد التي بدأت في تشرين الثاني والسرية التي أحيطت بها أثارت قلق بعض المستثمرين.

وتشمل رحلة الأمير زيارات لمدن نيويورك وبوسطن وسياتل ولوس انجليس وسان فرانسيسكو وهيوستون. 

وأكد ترامب وولي العهد قوة العلاقات الأميركية-السعودية التي توترت في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. وشعرت المملكة، حليف الولايات المتحدة منذ عقود طويلة، بالتجاهل مع سعي أوباما الى التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، غريمة الرياض في المنطقة، العام 2015.

وقال ترامب الذي كان يجلس جنبا إلى جنب مع الأمير محمد في المكتب البيضاوي: "أصبحنا أصدقاء جيدين جدا خلال فترة قصيرة من الزمن"، ووضعنا رسوما توضيحية تظهر نطاق عمليات الشراء السعودية للمعدات العسكرية الأميركية، وما قال إنه عدد الوظائف الأميركية التي توفرها.

وصرح للصحافيين خلال جلسة تصوير مع ولي العهد: "العلاقة الآن ربما هي في أفضل أحوالها. ولن تشهد على الأرجح سوى مزيد من التحسن. هناك استثمارات هائلة في بلادنا، وهذا يعني فرص عمل لعمالنا".

من جهته، أشاد الأمير محمد، في حديث نادر بالإنكليزية علنا، بالتحالف الأميركي-السعودي.

ويريد كل من ترامب وولي العهد تقييد نفوذ إيران المتزايد في الشرق الأوسط. ووصفت السعودية الاثنين الاتفاق النووي الإيراني بأنه "اتفاق معيب". وأوضح ترامب أنه يعتزم الخروج من الاتفاق ما لم يتم إدخال تعديلات عليه. 

وقال: "سنرى ما سيحدث. لكن إيران لا تتعامل مع هذا الجزء من العالم أو مع العالم نفسه في شكل مناسب. هناك الكثير من الأشياء السيئة تحدث في إيران. الصفقة ستظهر خلال شهر، وسنرى ما سيحدث". 

ومن المقرر أيضا أن يتناول الأمير العشاء مع جاريد كوشنر، مستشار ترامب وزوج ابنته، إلى جانب جايسون غرينبلات، وهما الرجلان في إدارة ترامب اللذان يشرفان على جهود السلام في الشرق الأوسط.

وتجمع بين الأمير محمد وكوشنر علاقة وثيقة تعرضت في بعض الأحيان لانتقادات في واشنطن، بسبب تجاوزها القنوات الديبلوماسية المعتادة.

ومن المقرر أن يلتقي ولي العهد أعضاء في الكونغرس. وقد انتقد بعضهم الحملة السعودية في اليمن، لا سيما الوضع الإنساني والخسائر في صفوف المدنيين.

وأشاد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل بالمملكة. وانتقد اليوم قرارا ضد التدخل الأميركي في الصراع في اليمن من المقرر طرحه للتصويت في وقت لاحق اليوم.

وقال السناتور بيرني ساندرز، أحد رعاة القرار، إن الولايات المتحدة، وهي مورد رئيسي للأسلحة إلى السعودية وتقدم الدعم الاستخباراتي واللوجستي للسعوديين في اليمن، يجب ألا تشارك في الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، وتسببت بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.

ويقاتل التحالف الذي تقوده السعودية، الحوثيين المتحالفين مع إيران، والذين ينفون تلقي أي مساعدة من طهران. ويقولون إنهم يخوضون ثورة ضد سياسيين فاسدين وقوى خليجية تابعة للغرب.

ومن المرجح أيضا مناقشة الخلاف بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى خلال الاجتماع.
ويقول مسؤولون أميركيون كبار إن ترامب يريد تسوية النزاع، رغم أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير وصف القضية بأنها "صغيرة جدا". 

وواشنطن هي المحطة الأولى في زيارة ولي العهد للولايات المتحدة، حيث يجتمع ايضا برجال الأعمال والصناعة في الولايات المتحدة، سعيا الى جذب استثمارات.

وتحرص إدارة ترامب على توقيع صفقات بمليارات الدولارات لصالح الشركات الأميركية.