الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

4 أمّهات مُلهَمَات غيّرن تاريخ لبنان: "عبقريّة" في السياسة والنّضال... والشِّعرُ صافٍ

Bookmark
4 أمّهات مُلهَمَات غيّرن تاريخ لبنان: "عبقريّة" في السياسة والنّضال... والشِّعرُ صافٍ
4 أمّهات مُلهَمَات غيّرن تاريخ لبنان: "عبقريّة" في السياسة والنّضال... والشِّعرُ صافٍ
A+ A-
 أمّهات قائدات، مناضلات، من قماشة فريدة، مُلهَمات في السياسة والفن والشعر والحقوق، ومُلهِمات. نظيرة جنبلاط، زلفا شمعون، ناديا تويني، ولور مغيزل، كبيرات من لبنان، وما حققنه غيّرن به التاريخ، كتبن به مستقبلاً واعداً لبلادهن. عقود على غيابهن، ولا يزلن يعلّمن الاجيال. الست نظيرة تعلّم "الديبلوماسية، والمرونة المدهشة في احرج المواقف". رسالة الست زلفا، وجوب صنع نهضة فنية وثقافية، مهما كان. الشاعرة الفرنكوفونية ناديا تويني تؤكد: "اللغة نور، حركة معمارية". أما لور مغيزل، فتبقى "مرجعا في النضال الحقوقي"، وتصرّ على عادتها: "نحن مواطنون، وبالتالي نحن معنيون". 4 أمّهات رائدات يكتب التاريخ اسماءهن، على غرار أخريات عديدات. تحية لهن جميعا في عيد الأم. "سيدة القصر" ابنة الشيخ فارس جنبلاط والشيخة فريدة سعيدة جنبلاط (مواليد عين قني الشوف 1890-1951)، "الست نظيرة" ورثت كرسي الزعامة التقليدية لدى آل جنبلاط، بعد مقتل زوجها فؤاد بك جنبلاط- الزعيم الدرزي المتنفذ الذي عينته يومذاك السلطات العثمانية مديرا لمنطقة الشوف الجبلية الكبرى- برصاصة في الصدر في 6 آب 1921 في وادي عينبال، ولأن الوارث الذكر، ابنهما كمال، لم يكن تجاوز الـ4 اعوام. انها المرأة الاولى في تاريخ الدروز "تعيّن عليها سدّ فراغ الزعامة"(1). الست نظيرة اصبحت زعيمة سياسية للدروز، "سيدة القصر"، على ما لُقِّبت به، آمرة قصر المختارة والممسكة بزمامه في احلك الظروف، وطوال اكثر من 20 عاما. وجرأتها تلك على الزعامة هي التي ابقت المختارة في صلب الحياة السياسية اللبنانية. "شخصية متميزة جعلتها تحظى بالاحترام والتقدير في اعلى الاوساط السياسية اللبنانية، فضلا عن قومها الدروز"(1). مواهب "فذة"، وقد اظهرتها في السياسة. اذا كان الفرنسيون يومذاك شرّاً لا بد منه، "فان سلامة الدروز توقفت على امكان التفاهم معهم. وقد اضطلعت الست نظيرة بهذا الدور بأروع شكل"(1). "اول عمل برزت فيه حكمتها، سعيها الى الصلح بين الثوار في الجبل الدرزي والسلطات الفرنسية العام 1925. فما ان هدد الفرنسيون الشوف، وقد انتقلت اليه نيران الثورة، حتى عزمت زعيمة البيت الجنبلاطي على حقن الدم اللبناني، والدم الجبلي، والدم الفرنسي كذلك. فتمكنت من تهدئة الخواطر، وارسلت وفدا الى الجبل عاد منه بالتوفيق"، على ما كتب غسان تويني (افتتاحية في "النهار" في وفاة الست نظيرة- 28 آذار 1951). ديبلوماسية، "مرونة مدهشة في احرج المواقف". أرست صلات وثيقة "بالبطريركية المارونية والصفوة السياسية المارونية"، "مالت الى حزب اميل اده وكتلته الوطنية، اكثر من الدستوريين بزعامة الشيخ بشارة الخوري منافس اده"، وان تعرضت للنقد على ذلك... وفي غمرة الحياة السياسية والاجتماعية، كان ابنها كمال "فلذة كبدها الذي يتحلى بالفطرة، كما اعتقدت، بكل مؤهلات تزعم الدروز ومتابعة رسالة آل جنبلاط التاريخية"(1). طوال نحو عقدين، كتبت الست نظيرة مواقف مصيرية في تاريخ لبنان، قبل ان تسلّم الأمانة الى كمال عام 1943، ليصبح "قائد بيت المختارة". توفيت في 27 آذار 1951، و"دفنت في احتفال مهيب لم ير لبنان مثيلا له منذ زمن بعيد". قيل فيها الكثير، منه قول كليمان...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم