الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

سوريا: غارات دامية على الغوطة، والأكراد يتحصّنون في محيط عفرين

المصدر: أ ف ب
سوريا: غارات دامية على الغوطة، والأكراد يتحصّنون في محيط عفرين
سوريا: غارات دامية على الغوطة، والأكراد يتحصّنون في محيط عفرين
A+ A-

واصلت #قوات_النظام_السوري هجومها على #الغوطة_الشرقية قرب #دمشق، حيث حصدت غارات جوية المزيد من الضحايا المدنيين، في وقت يستعد الأكراد في شمال سوريا للتصدي لهجوم تركي محتمل بعد سقوط #عفرين.

ودارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، رافقها قصف جوي عنيف مستمر منذ ما بعد منتصف الليل يستهدف مدينة دوما خصوصا.

وأسفرت غارات لقوات النظام اليوم عن مقتل 7 مدنيين في كل من دوما وعربين وعين ترما على الأقل، على ما وثّق #المرصد_السوري_لحقوق_الإنسان.

وقال مراسل وكالة "فرانس برس" في دوما إن القصف لم يتوقف على المدينة طيلة ساعات الليل، ولا يزال مستمراً. وأشار الى أن سيارات الاسعاف تواجه صعوبة في التنقل من جراء القصف الكثيف.

وتسبب القصف باندلاع حرائق لم يتمكن الدفاع المدني من اخمادها، خشية استهداف الطيران آلياته. 

كذلك، أفاد المراسل عن وجود ضحايا تحت الأنقاض تعمل فرق الإغاثة على انتشالهم.

وفي مستشفى في المدينة، نقل مشاهدته لطبيب وممرض يعالجان طفلة لا يتجاوز عمرها 10 اعوام، وعمدا إلى حلق شعرها لإزالة خشبة كبيرة دخلت في رأسها.

وفي مشرحة قريبة، شاهد رجلاً ينتحب، وهو يحمل كيساً من القماش قال انه يحتوي أشلاء أحد القتلى.

وارتفعت حصيلة قتلى الغارات مساء الاثنين وبعد منتصف الليل على مدينة عربين، لتصل الى 31 قتيلا، بينهم 20 مدنياً قضوا في غارة يرجح إنها روسية استهدفت، وفقا للمرصد، قبو مدرسة كانوا يحتمون فيها. وبين هؤلاء القتلى 16 طفلا.

وتشن قوات النظام منذ 18 شباط حملة عسكرية على الغوطة الشرقية، بدأت بقصف عنيف ترافق لاحقاً مع هجوم بري تمكنت خلاله من السيطرة على أكثر من 80 في المئة من هذه المنطقة التي شكلت منذ العام 2012 المعقل الأبرز للفصائل المعارضة قرب دمشق.

وتسبب القصف على الغوطة الشرقية بمقتل أكثر من 1470 مدنياً، بينهم نحو 300 طفل، وفقا للمرصد.

ولطالما شكلت الغوطة الشرقية هدفاً لقوات النظام، لكونها تعدّ احدى بوابات دمشق. وقد فرضت عليها حصاراً محكماً منذ العام 2013، رافقه طوال سنوات قصف منتظم شاركت فيه روسيا. وأسفر الحصار عن أزمة أنسانية تجلت بنقص فادح في المواد الغذائية والطبية، ووفيات ناتجة عن سوء التغذية.

واعتبر المفوض السامي لحقوق الانسان زيد رعد الحسين اليوم أن حصار الغوطة الشرقية "تخلله جرائم حرب من استخدام الأسلحة الكيميائية إلى المجاعة المفروضة كسلاح حرب، ومنع المساعدات المنقذة للحياة. ويتوّجه اليوم قصف مستمر منذ شهر ضد مئات آلاف المدنيين المرعوبين والعالقين".

وتدور الاشتباكات اليوم بين مقاتلي فصيل جيش الإسلام وقوات النظام في محيط دوما من جهة مسرابا جنوباً، كما في محيط بلدات عدة يسيطر عليها فصيل فيلق الرحمن في جنوب الغوطة الشرقية، بينها عين ترما وحزة وعربين.

وفي جنوب دمشق، أفاد المرصد عن مقتل 36 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها خلال اشتباكات عنيفة ليل الإثنين في حي القدم، اثر هجوم مفاجئ شنه تنظيم "الدولة الاسلامية" ومكّنه من السيطرة على الحي.

وشكل الحي طوال سنوات مقراً لمقاتلين اسلاميين ومن التنظيم، قبل ان تتمكن قوات النظام من السيطرة عليه منتصف الأسبوع الماضي، اثر اجلاء مئات المقاتلين الى شمال البلاد.

ويحتفظ التنظيم المتطرف بوجوده في بضعة أحياء في جنوب دمشق، أبرزها الحجر الأسود ومخيم اليرموك. 

واستقدمت اليوم قوات النظام تعزيزات عسكرية إلى المنطقة لاستعادة السيطرة على حي القدم، وفقا للمرصد.

بعد يومين من سيطرة القوات التركية وفصائل موالية لها على عفرين ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا، انتشر عناصر من الشرطة العسكرية التركية في المدينة، على خلفية قيام مقاتلين بعمليات نهب كبيرة لمحالها ومتاجرها. 

وتحاول أعداد خجولة من المدنيين العودة الى عفرين التي تبدو شبه خالية من سكانها، بعدما فرّ منها عشرات آلاف المدنيين إلى مناطق قريبة في شمال حلب، بينها بلدة تل رفعت.

ودخلت اليوم قافلة مساعدات للجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الاحمر السوري الى تل رفعت، وتحمل مساعدات ضرورية، بينها مستلزمات صحية وثياب شتوية ومستلزمات للطبخ وحفاضات أطفال.

وتستضيف بلدة تل رفعت، وفقا للأمم المتحدة، نحو 75 الف نازح فروا من منطقة عفرين. 

وبات العلم التركي يرفرف في مدينة عفرين وفوق مباني الإدارة الذاتية الكردية، اثر عملية عسكرية بدأتها أنقرة وفصائل سورية موالية لها في 20 كانون الثاني قالت انها تستهدف وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة "ارهابية".

وباتت القوات التركية تسيطر على كامل "إقليم" عفرين، أحد أقاليم الإدارة الذاتية الثلاثة التي أنشأها الأكراد قبل سنوات مع انسحاب قوات النظام.

ويحاول المقاتلون الأكراد بعد انسحابهم من مدينة عفرين، امام قوة النيران التركية، التحصن في المواقع المجاورة، وتفعيل "الخلايا النائمة"، وفقا للمرصد. 

وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن عن استهدافهم "آلية عسكرية تركية الأحد، وسيارة تابعة للأتراك الإثنين". ويتفوق المقاتلون الأكراد، رغم "امكاناتهم الضعيفة"، بتعبيره، على القوات التركية والمقاتلين السوريين بمعرفتهم طبيعة المنطقة الجغرافية.

الاثنين تعهد مجددا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بتوسيع نطاق هجومه بعد عفرين، وصولاً الى منبج وكوباني ومدينة القامشلي في اقصى شمال شرق البلاد.
ويرى الخبير في الشؤون الكردية موتلو جيفير أوغلو أنه بعد سقوط عفرين، باتت "المناطق الكردية كافة بخطر الآن"،

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم