الجامعة الاميركية ساحة تحرُّر وتمكين للمرأة

اضطلعت الجامعة الأميركية في بيروت بدور لا يُنكَر في تعزيز تعليم المرأة وتحريرها، وتمكينها تالياً. فقبل قرنٍ تقريباً، وفي 1921 بالتحديد، خطت خطوةً جبّارة بقبولها، للمرّة الأولى، الفتيات كي يدرسن فيها.من خلال هذا القرار التاريخي، تحتلّ الجامعة الأميركية موقعاً طليعياً في التعليم المختلط، ليس على المستويين اللبناني والعربي فحسب، بل على مستوى العالم أيضاً: فحتى الجامعات العريقة في الولايات المتحدة، وفي عِدادها هارفرد وبرينستون وييل وكولومبيا... لم تعتمد هذا التوجّه إلا بعد ذلك بكثير، أي في سبعينات القرن العشرين. هكذا، وبقبولها الطالبات في صفوفها، سبقت جامعتنا عصرها بنصف قرن، وهو ما كان خطوة شجاعة عرّضتها لأشد الانتقادات. لكن هذه الخطوة الجريئة أطلقت تغييرات هائلة انتشرت عبر الشرق الأوسط، مما أتاح لنساء لبنان والمنطقة تجربة فريدة من نوعها وأعطاهنّ إمكانية الأمل بمستقبل مختلف. بذا أصبحت الجامعة الأميركية للتوّ...