الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أن نجعل من بيروت مدينة جامعة وعادلة

Bookmark
أن نجعل من بيروت مدينة جامعة وعادلة
أن نجعل من بيروت مدينة جامعة وعادلة
A+ A-
إنها السابعة صباحاً، وأنا أُسابِق الوقت، كما هو الحال دائماً في بحر الأسبوع، لاصطحاب ولدَيّ إلى المدرسة في الموعد المحدد. الحرارة مرتفعة قليلاً في الداخل، إنما لا يمكنني أن أفتح النافذة: فالدخان المتصاعد من عادم المولّد الكهربائي الخاص بالمبنى حيث نقطن، سيملأ الغرفة، والأصوات المنطلِقة من أبواق السيارات تصمّ الآذان. يعاني ابني حساسية الربو. وأخشى أن يُصاب بنوبة خُناق جديدة تسبّب له السعال وضيق التنفّس، لكن الجو حارٌّ فعلاً، وليتني أستطيع أن أجد طريقة ما لتنشّق هواء منعش. من حُسن حظي أننا نقيم بجوار المدرسة، إنما يتملّكني خوفٌ من السير مشياً على الرصيف الضيّق: تطفح سلات المهملات المفتوحة بالنفايات، ما يجعلنا مضطرين مراراً إلى النزول عن الرصيف والسير في الشارع، فيساورني القلق راجيةً أن يتوخّى ولداي الحذر ويُسرعا في المشي كي لا تصدمهما سيارة. كدنا نتعرّض لحادث مروّّع الأسبوع الماضي. نمشي مسرعين عبر الشارع الضيّق المزدحم، حيث تصطف السيارات المركونة في صفَّين متلاصقَين، وننجح وأخيراً في الوصول إلى المدرسة.[[embed source=annahar id=3100]] أشعر بأننا محظوظون لأنه يُتاح لولدَيّ، على النقيض من معظم الأولاد في بيروت، الاستمتاع بـ"مساحة خضراء" في المدرسة، ويمكنهما الخروج للعب في الهواء الطلق في بحر الأسبوع. لكن الأمر مختلف في عطلة نهاية الأسبوع. فنظراً إلى قلة المساحات العامة في المدينة، وبما أن المشاريع الخاصة تُحكِم أكثر فأكثر قبضتها على شاطئ المدينة، سأجد نفسي مضطرةً إلى إقناع عائلتي بمغادرة المدينة والتوجّه نحو المناطق...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم