عن أمراض الادارة اللبنانية ومعالجتها... مفتاح التحوّل تمتلكه المرأة

لعل من أكثر الأسئلة التي طرحتها على نفسي بعد وصولي إلى وزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية هو: هل من جدوى لوجودي في هذا الموقع المسؤول؟ وهل من نتيجة ترتجى؟ إلا أن الآمال التي رأيتها في عيون الناس وسمعتها منهم جعلتني أنتقل إلى مستوى آخر في التفكير، وهو كيف نحقق فرقاً في المعادلة القائمة، ومن خلال الإمكانيات المتوافرة؟ولأني طبيبة والطب بالنسبة إلي ليس مجرد مهنة إنما طريقة تفكير ومنهجية تحليل، فقد لجأت الى أدوات مهنتي الاثيرة. وبدأت بالتشخيص للوصول الى العلاج الناجع والمناسب.لم تكن عملية التشخيص صعبة، فالعوارض واضحة وبيّنة في ما خص الإدارة العامة التي تعنى بها وزارة الدولة لشؤون التنمية الادارية. فالواقع الإداري في لبنان لا ينفصل عن الواقع السياسي. نحن في دولة نظامها يعاني من أزمات بنيوية، على رأسها الطائفية، والفساد، وقلة ثقة المواطنين بالدولة، والنظام الاقتصادي المتبع أوصلنا إلى حد أن حذّر فخامة رئيس الجمهورية من اضطرارنا إلى الاستدانة للحفاظ على سعر صرف عملتنا، بدل أن نكون قادرين، بواسطة الإنتاج، على حماية الليرة ورواتب اللبنانيين وقدرتهم الشرائية.[[embed source=annahar id=3082]]وأي تعديل في بنية النظام الاقتصادي يحتاج إلى بنى تحتية من...