التيار الكهربائي الى "الأسوأ" في ظل اضراب العمال

يبدو أن عمال الكهرباء يتجهون الى التصعيد أكثر غداً عبر قرار ستتخذه نقابة عمال "مؤسسة كهرباء لبنان" ومستخدميها في اجتماعها غدا، إذ أكدت مصادر النقابة أن ثمة اتجاها لتمديد فترة الاضراب والتصعيد أكثر بعدما "وجدنا ان ثمة اهمالا لحقوقنا".
وفي حال قرر العمال الاستمرار في اضرابهم، فإن ذلك يعني أن التقنين سيزيد في مناطق، ويبقي التيار مقطوعا في مناطق أخرى تتعرض للأعطال، علما ان التيار الكهربائي انقطع عن العديد من المناطق بعد التوقف عن إصلاحات الاعطال التي تصيب المخارج، اضافة الى عدم وضع المجموعة الرابعة في معمل الزوق على الشبكة بعد استكمال عملية صيانتها، بسبب عدم اجراء مناورات على مخارج القطع.
وفي الوقت الذي توقعت فيه مصادر العمال نفاد الفيول خلال ايام قليلة من الخزانات، أشارت الى ان العمال لن يقوموا بعملية تفريغ باخرة الفيول التي وصلت اليوم وتلك التي ستصل غدا، علما أن ثمة متوجبات مالية ستتكبدها مؤسسة الكهرباء عن الفترة التي تتأخر فيها الباخرتان عن التفريغ.
وذكرت مصادر العمال ان إعلان الاضراب جاء اثر الكتاب الذي وجهه وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل الى ادارة مؤسسة الكهرباء بتنفيذ موازنة الكهرباء لسنة 2013 التي وافقت عليها وزارة المال، وهي موضع اعتراض من النقابة نظراً الى خفض الاعتمادات المخصصة للعمال والتي تنتقص من مكتسباتهم، ومنها ما يتعلق بعائدات المحاضر والجباية ومنحة الوفاة والولادة وبدل الطعام وغيرها.

ويذكر ان وزير الطاقة خفض الاعتمادات المتعلقة ببدلات الساعات الاضافية من 15 مليار ليرة الى 10 مليارات، وبدوره خفضها وزير المال الى 7 مليارات.
وفي مؤشر على تعقيد الامور أكثر، أعلنت شركة "ك.ف.أ"مقدمة خدمات التوزيع لـ"مؤسسة كهرباء لبنان" في منطقتي بيروت والبقاع، في بيان، عن عدم إمكانية تنفيذ أعمال الصيانة والإصلاحات التي توجب قطع التيار من مؤسسة الكهرباء في محطات التوتر المتوسط، وذلك بسبب إضراب موظفي المؤسسة وعدم قيامهم بأعمال القطع والمناورة، علما بأن المناطق المتأثرة حتى الآن هي الآتية: خندق الغميق، البسطة والباشورة، قصقص، الحرش والمناطق المحيطة بها".