الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

كابوس تفجير مقر المظليين الفرنسيين في بيروت لا يزال حياً بعد 30 عاماً

المصدر: (نقلاً عن "الموند"،23/10/2013)
A+ A-

صباح يوم الاحد 23 تشرين الأول 1983 في تمام الساعة السادسة والنصف، سمع مظليو فرقة المظليين الفرنسيين انفجاراً كبيراً آتياً من جهة المطار استهدف مركزاً لقوات المارينز العاملة ضمن القوات الدولية التي انتشرت في لبنان. بعد مرور دقيقة ونصف، سمع المظليون صوت انفجار قوي من تحت اقدامهم تصاعدت بعده كتلة هائلة من اللهب وسرعان ما انهارت الاسقف والجدران، فقتل 58 مظلياً الى جانب زوجة الحارس اللبناني للمبنى واولادها الاربعة.
بعد مرور 30 عاماً لم ينس الناجون ما حدث، ولا يزال جميعهم يعانون من آثار نفسية عميقة. يعاني اليوم احد الناجين الذي امضى 48 ساعة تحت الانقاض من فقدان الذاكرة، في حين يغرق آخر في الكحول والمخدرات، ناج ثالث موجود في مصح للامراض النفسية، وهناك شخص آخر لاقى حتفه في حادث سيارة غامض.
وفي الواقع، فان جميع المظليين الذين نجوا من الانفجار ولم يحظوا باي رعاية او متابعة نفسية، ولا يزالون حتى اليوم يشعرون بالألم والغضب والمرارة ويحقدون على فرنسوا ميتران لانه دفع بهم الى هذا الفخ.
لا يصدق الناجون النظرية التي تقول ان الانفجار نجم عن تفجير شاحنة محملة بالمتفجرات، وهم يؤكدون ان البناء الذي كان يستخدم سابقاً مقراً للاستخبارات السورية تعرض للتفخيخ. والسؤال من الذي قام بهذا العمل: هل هم الإيرانيون؟ ام السوريون؟ ولماذا؟
ولا يعرف الناجون لماذا دعا نيكولا ساركوزي بشار الأسد لحضور احتفالات الرابع من تموز في ساحة الشانزليزيه.
هذه السنة نظمت وزارة الدفاع الفرنسية زيارة في 23 تشرين الأول الى موقع الانفجارفي بيروت لأول مرة منذ 30 عاماً، لكن الزيارة الغيت بسبب الاوضاع في سوريا.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم