الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"غاندي الحكومة"... ينتفض على " دولة الفرنكين"!

المصدر: "النهار"
ر. ع.
"غاندي الحكومة"... ينتفض على " دولة الفرنكين"!
"غاندي الحكومة"... ينتفض على " دولة الفرنكين"!
A+ A-

  لو قدر لوزير الاعلام ملحم الرياشي ان يقول كل ما عنده عن خبايا جلسات الحكومة لأزعج الكثيرين على طاولة مجلس الوزراء ولو في حضور الرئيس ميشال عون. اول ما يظهره الرجل انه في موقع "ناسك الحريات" على طريقة غاندي والانتفاضة على "دولة الفرنكين". ولا يطلق كلامه لتسجيل الموقف بل ينطلق من صلب موقع ايمانه بحرية الصحافة في لبنان التي "تشكل قيمته وثروته الاولى". وهو مستمر في اصلاح المسيرة الاعلامية وفي حال لم يتجاوب الافرقاء مع مشروعه في الحكومة سيطلق قنبلة من العيار الثقيل قبيل اسبوع من الانتخابات النيابية في 6 آيار المقبل. وان كان البعض سيفسر هذه الاطلالة في باب التوظيف الانتخابي واستثمارها. و"أكيد رح تزيد كتلتنا". يواجه "الاستبلشمنت" الذي يقف في طريقه ومشروعه الاعلامي للنهوض بالجسم الاعلامي وتحصينه: "لأن البعض في لبنان يكره الاعلام والحريات". وهو لا يريد مرضاة اي رئيس او مسؤول على حساب اقتناعاته والمبادىء التي يؤمن بها و" لا أريد ان أزعل ربي هو الباقي وهم فالين". ولا يريد ربط تعيين مجلس ادارة "تلفزيون لبنان" بأي موقع آخر ويأمل تحويل وزارة الاعلام موئلاً للحوار والتلاقي بين اللبنانيين والعرب ما عدا استضافة حوارات اسرائيلية- فلسطينية.  

 لا يغيب موضوع الانتخابات بالطبع في حضرة وزير الاعلام ممثل "القوات اللبنانية" في الحكومة وهو االساهر على قناة الاتصال بين الدكتور سمير جعجع والرئيس سعد الحريري ، ولا سيما بعد العواصف التي وقعت بين الرجلين.

 ويبقى ما يهمه في العلاقة التي ساهم في ارساء قواعدها بين " التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" ولا يخاف على مستقبلها حتى لو افترقا في امتحان الانتخابات النيابية، ولا سيما انهما كانا قد وضعا ثلاثة خيارات انتخابية : التحالف في كل الدوائر، التحالف "على القطعة" او الافتراق شرط حماية المصالحة التي يضعها في مرتبة القداسة بين الطرفين التي يشدد عليها الرئيس ميشال عون وسمير جعجع. ويرد ممازحاً هنا "قبل جبران باسيل". واكثر ما يشغله في ورقة تفاهم الفريقين المسيحيين هو عدم احياء " الشياطين النائمة والتي ذهبت الى غير رجعة. وان الاحقاد الدفينة لا تعبرعن رؤية عون ولا جعجع وان " "القوات " حريصة على هذه المصالحة ، فضلاً عن مصالحة الجبل". ويفاخر الرياشي بتجربة "القوات" في الحكومة انها وضعت حجر الاصلاح لدولة اللا فساد في الجمهورية الثالثة على الرغم من التحديات التي تواجهها.

 اما على خط الكهرباء بعدما اصبح البون شاسعاً بين " التيار الوطني الحر" و" القوات" وان "حزب الله" اصبح اقرب اليها في هذا الملف بحسب الرياشي، فقد تلقى دراسة مفصلة من خبير في هذا الحقل يدير احدى كبريات شركات توليد الكهرباء في كندا وسيعرضها على وزراء حزبه ثم الحكومة وفي الامكان تأمين الكهرباء في اسابيع قليلة قبل بناء المعامل والاستغناء عن البواخر.

 وبعيداً من هموم السياسة يزف الرياسي بشرى الى عشاق كرة القدم الى انه يعملعلى امكانية نقل "تلفزيون لبنان" مباريات كأس العالم . وعند يسمع ان التلفزيون الاسرائيلي قد ينقل المباريات بتعليق باللغة العربية لجذب المشاهدين اللبنانيين والعرب الى شاشته. يجيب ممازحاً" و"نحن سنرد عليهم بالعبرية".

 وكان الرياشي قد استقبل وفدا من رابطة خريجي كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية برئاسة الزميل عامر مشموشي.




حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم