الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

جماجم ولباس أسود للعروس، ما حقيقة عرس "عبدة الشيطان" في بلونة الكسروانية؟

علي عواضة
علي عواضة
جماجم ولباس أسود للعروس، ما حقيقة عرس "عبدة الشيطان" في بلونة الكسروانية؟
جماجم ولباس أسود للعروس، ما حقيقة عرس "عبدة الشيطان" في بلونة الكسروانية؟
A+ A-

"عرس لعبدة الشيطان"، جماجم ودماء في حفلة العرس، عناوين كثيرة وصور انتشرت بين ابناء بلدة بلونة – الكسروانية بعد قيام ناديم زلعوم بحفل زفافه في احدى حدائق القرية. ليتحول العرس إلى حديث البلد، متهمين العريس بتزوير اسمه للسماح له بإجراء الحفلة في القرية. 

شكلت الصور صدمة لأبناء القرية، متسائلين عن كيفية قيام مثل هذه الحفلات بعيداً عن أعين القوى الأمنية، وشرطة البلدية وغيرها من المرجعيات خصوصاً الكنسية، موجهين اتهامات إلى كنيسة السريان في عجلتون بعدم احترام شروط الزواج داخل الكنيسة".

وبعد انتشار الصور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، رد العريس نديم زلعوم في حديثه لـ"النهار" على الاتهامات، مؤكداً أنه عقد قرانه في كنيسة السريان في عجلتون بطريقة صحيحة مئة بالمئة، "ولم يعترض أحد من ابناء الكنيسة على لباسنا، ففكرة العرس كانت مميزة ونحن نحب اغاني "الروك"، ولم نزعج أياً من السكان، ولا حتى أصحاب الحديقة التي نظمت فيها الحفلة، وقد حصلنا على ورقة زواج كنسي. ولكن ما ميز عرسنا عن باقي الأعراس أننا كنا مرتاحين وعلى طبيعتنا وبالطريقة التي نحب لا أكثر ولا اقل، وليس في الأمر أي طقوس لعبدة شيطان، وأنا الآن في طريقي إلى السفر للخارج لقضاء شهر العسل".

جماجم داخل العرس

اللباس الأسود للعروس، وصور الجماجم وبعض المظاهر الغريبة، في حفلة الزفاف لم تستفز أصحاب الحديقة. وبحسب أحد المنظمين، فإن اللباس الأسود استغربه البعض عند وصول العريسين، كون العريس يحمل ورقة زواج صادرة عن كنيسة السريان. وقد أقيم العرس عند الساعة الرابعة من بعد ظهر الأحد، ولم يتخلل العرس أي عمل مخل بالآداب، ولا حتى ازعاج للسكان، ولكن المسألة انتشرت فقط نظراً للباس الأسود وصور الجماجم التي انتشرت بين ابناء القرية، بينما في واقع الحال كان هدف العريسين تنظيم حفلة مميزة في عيد مار يوسف، ولكن باسلوب غريب عن عاداتنا وتقاليدنا، وهي حرية شخصية لا يمكن لأحد الاعتراض عليها".

بدوره اكد مصدر أمني لـ"النهار" أن القوى الأمنية فتحت تحقيقاً في الحادث، وقد اقفل نظراً لحصول العروسين على ورقة زواج كنسية، وقد اجري تحقيق مع المنظمين في الحديقة واكدوا أن العرس كان مثل أي عرس آخر ولكن بلباس أسود، فلا يمكن منع الناس من الاحتفال على طريقتهم وبقالب الحلوى الذي يحلو لهم، نافياً في الوقت نفسه تزوير العريس اسمه كما اشيع بين أهالي المنطقة".

ورد الأب الياس جرجس الذي كلل العروسين، أن الكنيسة لا تقف عند الشكل، وليس لديها أي تحفظ على لباس العريس أو العروس طالما أنهما يحترمان تعاليم الكنيسة ولديهما اطلاع ديني واسع على عكس ما اشيع انهما من عبدة الشيطان. ونفى الاب جرجس ما اشيع عن دخول جماجم الى داخل الكنيسة. وفي حال التقطت الصور فهي خارج حدود الكنيسة السريانية، وبالطبع لا علاقة لنا بما يحمله الناس. فهذا يتعلق بحريتهم الشخصية، مؤكداً أن الزواج قانوني وطبيعي. 











الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم