10 حقائق ومعلومات مثيرة حول "الرجال الزرق"!

كثر منا لم يسمعوا بالطوارق أو "الرجال الزرق"، هم مجموعة من القبائل الأمازيغية التي تتواجد في الصحراء الكبرى، جنوب الجزائر، شمال مالي، جنوب غرب ليبيا وشمال بوركينا فاسو. يعيش الطوارق في الشتات، إذ يتوزعون بين دول شمال أفريقيا، ولهم عادات وتقاليد مختلفة عن بقية الثقافات الأخرى، لا بل أن بعض المعلومات عنهم ستصدمكم ولن تتوقعوا أنهم يتواجدون في دول عربية.

في ما يأتي سنقدم لكم أبرز الحقائق والمعلومات حول "الرجال الزرق":

يطلق البعض على الطوارق تسمية الرجال الزرق لأنهم يرتدون دائماً لثاماً مصبوغاً بلون أزرق. ومن كثرة وضعهم للثام الأزرق يخال البعض أن لحاهم زرقاء أيضاً.

على عكس المجتمعات العربية والاسلامية يفرض مجتمع الطوارق اللثام على الطوارق الرجال عند بلوغ أعمارهم الـ15، ولا يرفعون اللثام عن وجوههم إلا أثناء النوم.
ويعتبرون أن وضع اللثام داخل وخارج البيت شيء مقدس ولا يتسامحون مع أي رجل قام بإزالته.

نساء الطوارق، عكس الرجال، فهن يكشفن عن شعورهن ولهن مكانة بارزة في المجتمع. يخترن شركاء حياتهن بأنفسهن وتخول لهن التقاليد والأعراف طلب الطلاق والخروج من بيوتهن متى شئن.

يضع الرجال بشكل يومي كحلاً أسود حول العينين والفم ويضعون الصلصال الأحمر على وجوههم عند الاحتفالات الكبرى ويرقصون بها، بينما تتميز النساء بوضع أقراط كبيرة على آذانهن.

إذا أعجب رجل من الطوارق بامرأة وأراد الزواج بها، فإنه يتقدم نحوها بجمل أمام الملأ ويجعله يركع أمامها، وإن أمرت المرأة الجمل بالوقوف فهي إشارة منها إلى أنها وافقت على زواجها به.

الطبق المفضل عند الطوارق هو لحم الحمل، إذ يعتبرونه طعاماً مترفاً ووجبة راقية ويطلقون عليه "طبق النبلاء". بعض الطوارق لا يأكلون البيض والدجاج والسبب هو أنهم لم يعتادوا في بيئتهم الصحراوية الجافة على وجود أي لحم آخر أو منتجات حيوانية غير لحم الجمال والحمل والضبع
.

لديهم رقصات مثيرة، مثل "تنزغاريت"، وهي رقصة روحية تجتمع فيها النساء بالرجال بعد منتصف الليل، وتدوم إلى غاية الفجر، وخلالها قد يصاب البعض بالانخطاف الروحي أو الغياب عن الوعي.

الطوارق ليس الاسم الأصلي للقبائل الأمازيغية المستوطنة للصحراء الكبرى، بل يطلقون على أنفسهم، أسماء مستوحاة من تاريخهم، تجربتهم ولغتهم، إذ يسمي طوارق ليبيا والجزائر أنفسهم بإيموهاغ، ويطلق طوارق مالي على أنفسهم إيموشاغ فيما طوارق النيجر اختاروا اسم بإماجغن.

صنع الطوارق آلة موسيقية اسمها التندي. يرافق هذه الآلة غناء المرأة ويرقص الرجل على صوتها العذب. التندي صنعت أساسا للتقريب بين المرأة والرجل في القبيلة خلال المواسم والأفراح، إذ يتمكن الرجل من اختيار المرأة التي تعجبه اعتمادا على نبرة صوتها خلال الغناء. في المقابل، تختار المرأة الرجل الذي تعجب بطريقته في الرقص.

الطوارق مجتمع مسلم ويتبعون المذهب المالكي. كان لهم دور في نشر الإسلام، عندما أسسوا مملكة أودغست ومن بعدها دولة المرابطين.