الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الحاج حسن أعلن ولادة لائحة "الأمل والوفاء" من قلعة بعلبك

المصدر: "النهار"
بعلبك - وسام إسماعيل
الحاج حسن أعلن ولادة لائحة "الأمل والوفاء" من قلعة بعلبك
الحاج حسن أعلن ولادة لائحة "الأمل والوفاء" من قلعة بعلبك
A+ A-

بعد أخذ ورد واختلاف على مرشح المقعد الماروني، ولدت لائحة "حزب الله" وحلفائه رسميا بين اعمدة هيكل "جوبيتر" وعلى مدرج معبد باخوس في قلعة بعلبك، (حيث التقطت الصورة التذكارية جريا على العادة عند كل استحقاق نيابي)، بعد مخاض عسير ومحاولات حثيثة لتجنب ثغرة بالمقعد الماروني، لتكون اللائحة الاولى التي تعلن في دائرة البقاع الثالثة (بعلبك - الهرمل)، حيث انعكست تعقيدات القانون الانتخابي الجديد تمهّلاً لدى القوى السياسية في الإعلان عن تحالفاتها ولوائحها، الى جانب انسحاب العديد من المرشحين المستقلين في الايام الاخيرة.

هي لائحة "الأمل والوفاء" التي أعلن عنها الوزير حسين الحاج حسن، والتي تضم إلى جانبه كما بات معروفاً، وزير الزراعة غازي زعيتر، النائب علي المقداد، اللواء جميل أمين السيد، إبرهيم الموسوي وإيهاب حمادة عن المقاعد الشيعية الستة، النائب الوليد سكرية ويونس الرفاعي عن المقعدين السنيين، النائب إميل رحمة عن المقعد الماروني، والوزير السابق ألبر منصور عن المقعد الكاثوليكي.

وبعد أن وجه الحاج حسن التحية الى شهداء الجيش والشعب والمقاومة "الذين واجهوا الاحتلال والعدوان الإسرائيلي وتصدوا للإرهاب التكفيري"، تحدث عن "انجازات شهدتها محافظة بعلبك - الهرمل على مستوى البنية التحتية، إضافة الى ما انفق ما بين عامي 1992 و2009، إضافة الى انفاق 870 مليون دولار على مشاريع متنوعة بين عامي 2009 و2017".

واعتبر "أن الطبقة السياسية الممسكة بالحكم، لا تزال ترفض أن تضع سياسات اقتصادية للبلد، مما جعل الدولة غائبة عن تلبية الحاجات الحياتية الاساسية، رغم مطالبتنا في مجلسي الوزراء والنواب بوضع سياسات اقتصادية للبلد، وهذا أمر لم يعد خافياً على أحد، وهي قوى سياسية معروفة، فهي المقصرة في الاقتصاد، وهي التي أوصلت الوضع الاقتصادي اللبناني إلى ما وصل إليه، وهي التي أمسكت بالقرار الاقتصادي منذ عام 1992، وهي نفسها تحاول اليوم أن تدخل إلى منطقتنا باسم الاقتصاد، متحالفة مع بعض الشخصيات، وباسم أحزاب معروفة في السلطة منذ عام 1992".

وشدد على أن "إصدار قانون للعفو العام كان ولا يزال وسيبقى، مطلبا اساسيا من المطالب التي تابعها وسيتابعها تكتلنا، وبذل وسيبذل جهوداً كبيرة داخل المجلس النيابي، ومع جميع المرجعيات والقوى السياسية لتحقيقه".

وفي وقت الذي انهى فيه "حزب الله" كل ترتيباته واستعداداته لخوض المعركة الانتخابية، لاتزال القوى المعارضة في حال من التملل والضياع. فـ"تيار المستقبل" الذي كان اطلق اسماء مرشحيه حسين صلح من بعلبك وبكر الحجيري من عرسال، عمد الى ترك حلفائه من المرشحين الشيعة يتخبطون في البحث عن اجابات إزاء العديد من الأسئلة التي تخص التحالفات وغيرها، والتي قد يجدون اجابة عنها في لقاء من المقرر عقده الاثنين مع قيادات التيار في بيروت. وفي حال فشل اللقاء، فهذا من شأنه أن يزيد حال الارباك، وينعكس سلبا على الناخب الشيعي المعارض ودعمه اللائحة التي يقودها ثنائي الحزب و"امل".

في المقابل، يواصل الرئيس حسين الحسيني اتصالاته بعيداً من الأاضواء، لتذليل العقبات من أمام لائحته التي وان اختلفت التسميات فالهدف واحد، وهو الوصول الى البرلمان بأكبر عدد من النواب، من خلال خرق لائحة "الثنائي". وفي هذا السياق، يحاول الحسيني باتصارته الخروج من لعبة تجاذبات العائلات الكبيرة والاحزاب، ويبحث عن مرشح سني قوي من خارج العائلات الكبيرة في بعلبك، يتمتع بفكر مدني وله خدماته في المجتمع البعلبكي، ويبرز في هذا الصدد اسم المرشح الدكتور عبد الله الشل.

كذلك هناك محاولات تجري عن بعد مع "تيار المستقبل"، في محاولة لضم مرشحه حسين صلح الى لائحة الحسيني، وتاليا دعم التيار للأخير وتوحيد المعارضة، مما يفرض معركة انتخابية حقيقية لمواجهة الحزب. غير انها لاتزال مجرد رؤية لأحد طابخي اللوائح، لتبقى الـ48 الساعة المقبلة حاسمة إزاء رسم الصورة الأكثر وضوحاً.



حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم