هل سرّع بومبيو الحراك الأوروبي في الملفّ النوويّ؟

صحيح أنّ الرئيس الأميركيّ كان عازماً في الأساس على إخراج بلاده من الاتّفاق، لكنّ مسؤولين آخرين في الإدارة ومن بينهم تيلرسون نفسه قد أقنعوه بالتمهّل في هذا المجال. من هنا، يأتي تعيين بومبيو الذي يملك نظرة متشدّدة تجاه سياسة إيران ككلّ لا إزاء برنامجها النوويّ وحسب، كي يعطي زخماً لترامب في تنفيذ أجندته الأساسيّة حول هذا المشروع. وعلى أيّ حال لم يخفِ البيت الأبيض السبب الرئيسيّ لإقالته تيليرسون والذي تمحور حول الخلافات بين الرجلين في النظرة إلى الاتّفاق.إيران تعلّقرأى الإيرانيّون أنّ إقالة تيلرسون تصبّ في تعزيز مواقف الرئيس الأميركيّ الداعية إلى الانسحاب من الاتّفاق. ففي هذا السياق، نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانيّين "إيسنا" عن نائب وزير الخارجيّة الإيرانيّ عبّاس عراقجي قوله إنّ الولايات المتحدة "مصمّمة على الانسحاب من الاتّفاق النوويّ وجاء تغيير وزير الخارجيّة في نفس السياق أو كان أحد أسبابه على الأقلّ". في هذا الوقت، يحاول الأوروبّيّون تدارك عزم ترامب إنهاء الاتّفاق عبر إبداء مزيد من التشدّد في ملفّ تدخّل إيران في الشرق الأوسط وبرنامج صواريخها البالستيّة. وصبّت زيارة وزير الخارجيّة الفرنسيّ جان إيف لودريان إلى طهران أوائل الشهر الحاليّ في هذا الإطار. غير أنّ التصريحات المتشدّدة للمسؤولين الإيرانيّين قبل وخلال الزيارة لم...