شعر بآلام الجراحة فاستيقظ... تبول على طاولة العمليات لجذب انتباه الأطباء

في حادثة غريبة، استيقظ رجل في منتصف العملية، وشعر بكل آلام الجراحة التي يخضع لها، لكنّه لم يتمكّن من إخبار الأطباء. 

استيقظ فين ستل (25 عامًا) وشعر بآلام حادة في بطنه أثناء خضوعه لعملية الزائدة الدودية، كما شعر وكأنه يختنق حتى الموت بسبب أنبوب وضع في حنجرته. وحاول أن يرمش ويحرك أصابع يديه وقدميه في محاولة أخيرة لجذب انتباه الأطباء، لكنّهم لم ينتبهوا له، فقرّر أخيراً التبول على طاولة العمليات، وفق ما ذكر موقع "مترو" البريطاني.  

وقال فين: "ذهبت إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية وكان كل شيء على ما يرام، ولكن حين وضِعتُ في غرفة العمليات أصابني دوار وشعرت وكأن غطاء زجاجة عالق في عنقي، حاولت أن أبصقه لكني لم أستطع".

وأضاف قائلاً:" تدور الكثير من الأفكار والأسئلة في ذهنك، مثل هل سترى عائلتك مرة أخرى؟ وظننت أنني سأموت وحاولت حبس أنفاسي حتى تنتهي العملية الجراحية بسرعة، ومن ثم أدركت أنني أستطيع سماع أصوات الأطباء وصوت رنّة الآلات. تمكنت من معرفة ما يجري أثناء العملية ولكن لم أستطع التحرك فكنت مشلول الحركة".

وأكمل حديثه: "حاولت أن أفتح عيناي وأصرخ وأحرك أصابع يداي وقدماي. حاولت تحريك أي جزء من جسمي للفت الانتباه لكنّني لم أستطع، لذا قرّرت التبول وكان الشيء الوحيد الذي يمكنني القيام به".

وفي صباح اليوم التالي، رآني طبيب وقال لي:" أنا على دراية بأنك كنت شبه واعٍ أثناء العملية، ولكن لا تبحث لمعرفة السبب وراء حدوث ذلك أثناء العملية".

وبعد خضوعه للعملية اعتذرت مؤسسة كالديرديل وهدرزفيلد المختصة بالخدمات الصحية والوطنية وتلقى فين التعويض في تسوية خارج المحكمة. وعاد فين من مدينة برادفورد الواقعة في مقاطعة ويست يوركشاير الإنجليزية، إلى العمل بعد مرور أسبوع على العملية لكنه عانى بعد ذلك ضغوط ما بعد الصدمة النفسية.