الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

دراسة: ماذا لو كان الحبيب يشاهد الأفلام الإباحية؟

المصدر: دراسة
جاد محيدلي
دراسة: ماذا لو كان الحبيب يشاهد الأفلام الإباحية؟
دراسة: ماذا لو كان الحبيب يشاهد الأفلام الإباحية؟
A+ A-

إن كنتم متزوجين أو في علاقية غرامية.. ماذا تفعلون وكيف تتصرفون إذا علمتم أن الحبيب أو الحبيبة يشاهدان المواقع الإباحية؟ بحسب دراسة نشرت في مجلة علم النفس الاجتماعي the Journal of Social Psychology، فإن 41% من النساء و76% من الرجال اعترفوا بمشاهدة الأفلام الجنسية مرة في الشهر أو أكثر، في حين أن 19% من النساء و58% من الرجال اعترفوا بمشاهدتها مرة في الأسبوع.

لكن، وبعيداً من الإحصاء، قال العلماء المشاركون في الدراسة إنه من الطبيعي أن يشعر الشخص بالألم عند معرفته بهذا الموضوع، فتختلط مشاعره وكأن الطرف الآخر يخونه، ويشعر كذلك بأن الحياة الجنسية غير مستقرة، وهو لا يكفي الشريك بالطريقة المناسبة، لكن يشدد العلماء على أن الخطوة التي يجب اتخاذها هي التحدث المباشر والفوري مع الشريك في الموضوع، والإفصاح عن كل الأفكار والمخاوف التي تراودنا. وحذر العلماء كذلك من إسقاط التهم البشعة على الحبيب مثل "مثير للاشمئزاز، مريض نفسياً، مهووس جنسياً..".

وبحسب الدراسة، فإن الإباحية تخلق تصورات غير واقعية، فهم يرون أجساماً مثالية وقصصاً خيالية لا تحصل في الحقيقة، بالإضافة الى قدرات على التحمل والابتعاد عن الخطوط الحمر في الجنس. كل هذه الأفكار ليست واقعية، وبالتالي لا تنطبق على العلاقة الغرامية. لذا الهدف من هذه الأفلام ليس التعويض عن النقص في الجنس مع الشريك، بل فقط زيادة وتحفيز الأفكار الجنسية الخيالية.

ويتابع العلماء بأنه مهما كانت وجهة نظر الشريك الذي اكتشف أن الطرف الآخر يشاهد الأفلام الإباحية، فالحديث الصريح والتعبير عن المخاوف ومشاركة الأفكار هي الحل، كما يجب الابتعاد عن عدم الكشف عن الموضوع، فذلك سيؤدي الى مزيد من الغموض والالتباس في العلاقة. وعلى الشريكين التحدث في الأسباب حول تصفح المواقع الإباحية وحول الحياة الجنسية الواقعية إن كانت تحتاج الى تحسين.

إذاً وباختصار، إن كان الشريك يشاهد الفيديوات الجنسية من وقت الى آخر بشكل خفيف لا يؤثر على سلوكه فلا بأس بذلك، لكن إن كان هناك نوع من الإدمان شبه اليومي على هذه المواقع أو حتى أصبح هناك انعزال عن الحبيب أو كسل في العلاقة الجنسية الحقيقية، فيجب التحدث أعمق في العلاقة للتوقف فوراً عبر التخفيف التدريجي أو حتى يجب إستشارة طبيب نفسي، لأن الإدمان على هذه المواقع سيؤثر سلباً على تصرفات الشريك في العلاقة الجنسية وحتى في العلاقة الغرامية بشكل عام، ما يهدد الاستقرار بينكما.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم