سقوط "حزب الله" في جبيل يُنهي "تفاهم مار مخايل"
14-03-2018 | 23:13
تعبيراً عن عدم تقبُّله ترشيح رئيس منطقة جبيل في "حزب الله" لتمثيلها في مجلس النوّاب لكونه من خارجها قال رئيس "التيّار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل على طريقته أي بتسرّع وعصبيّة كلاماً اعتبره "الحزب" قيادة وقاعدة وشعبيّة في غير محلّه بل مُسيئاً. إذ طلب منه ومن دون أن يُسمّيه احترام الأكثرية في المناطق التي يشكّل أنصاره وشعبه فيها أقليّة، تماماً مثلما يحترم هو وتيّاره "الحزب" في المناطق التي يُشكّل فيها وشعبه أقليّة. طبعاً هذا الكلام ليس حرفيّاً لكنّه لا يناقض مضمونه. فَهِمَ "الحزب" تماماً مَقْصَدَ قائِلِهِ وشعر بالمرارة وربّما بالحاجة لا إلى إعادة نظر فوريّة في العلاقة معه وتيّاره، بل إلى إجراء تقويم جديد لها بعد الإنتخابات النيابيّة. كما قرّر مراعاة وليّ نعمته السياسيّة، ومُوَرِّثه التيّار الذي أسّسه بـ"نضاله" سنوات عدّة أمضى مُعظمها في المنفى، أي الرئيس العماد ميشال عون إذا طلبها. ويبدو أنه طلبها عندما اتّصل بالقيادة الحزبيّة العُليا طالباً إبدال المرشّح الإنجيلي المُنتمي إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي في دائرة بيروت الإنتخابيّة الثانية رغم إعلان ضمّه إلى اللائحة التي ترعاها بمرشّح آخر عوني كان باسيل طلبه من "الحزب" سابقاً ولم يوافق. والمراعاة لن تصبح "سيرة وانفتحت"، فعون يعرف الحدود والمصالح ويُقدِّر الدعم الكبير الذي قدّمه له ولا يزال يقدِّمه حليفه...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول