كيف ينسج "حزب الله" تحالفاته مع حليفه "التيار" وما نظرته الى "التغيير" في مرشّحي "المستقبل"؟

بقدرٍ عالٍ من الكتمان يستعين "حزب الله" على انجاز عملية نسج خيوط لوائحه الانتخابية التحالفية من جهة، وبالمستوى عينه يرصد تحالفات الآخرين وعملية تركيب لوائحهم من جهة اخرى، ليبني على الشيء مقتضاه، ومن ثم يصير بمقدوره وضع كشف استشرافي بالنتائج شبه النهائية حتى قبل موعد توجه الناخبين الى صناديق الاقتراع في6 أيار المقبل. بطبيعة الحال، الموعد الحاسم والنهائي لإعداد هذا الكشف هو مبدئيا بعد ساعات على آخر موعد لتقديم الجميع قوائمهم التي سيخوضون عبرها الانتخابات الى وزارة الداخلية، أي 27 آذار الجاري، اذ يمكن على الاثر سبر اغوار حصيلة الزاد الانتخابي لكل القوى في كل لبنان خصوصا انه بعدها توصد ابواب تبديل التحالفات وتغيير الاسماء.وبناء عليه، فان الحزب، كما قوى اخرى، سيستنفد كل المهلة الزمنية لقفل باب تقديم اللوائح ليضع امام جمهوره العريض اللوائح النهائية التي سيخوض من خلالها مع حلفائه غمار الاستحقاق المنتظر.ومع ذلك، فان في الهيئة الوسعة التي ألّفها الحزب وكرّسها للاشراف على العملية الانتخابية بكل تفاصيلها من يؤكد ان الحزب ليس من النوع الذي تأخذه اي مفاجأة يمكن ان تأتيه من شماله او تطرأ من يمينه مهما كانت صغيرة او تفصيلية. لذا فهو منذ البداية بكّر في اطلاق تقسيم على قواعد صارمة ودقيقة لتحالفه مع حركة "امل" فأقفل معها تماما الساحة الشيعية امام اية مفاجآت، ثم انطلق الى اعماق اللعبة وكل احتمالاتها. وهو منذ البداية استشعر ان الحسابات الضيّقة لحليفه التاريخي "التيار...