الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

والدا المخطوف في نيجيريا عماد عنداري لـ"النهار": 8 أشهر على خطف ابننا ولا احد يسأل عنا

المصدر: "النهار"
زينة حريز
A+ A-

عماد عنداري وكارلوس أبوعزيز، اسمان للبنانييْن مخطوفين في نيجيريا غابا عن التداول الاعلامي في حمى يوميات الخطف الكثيرة التي يعيشها الوطن. لكن ان نسيَ المسؤولون وان نسيَ الاعلام، فان حرقة الاهل الذين كانوا قد قرروا الصمت املاً بنجاح مفاوضات إطلاق سراح المخطوفيْن، تفاعلت بعد 8 أشهر من اللا جديد عن ابنهم مع مشاهد تحرير مخطوفي اعزاز التي ملأت الشاشات، وهو التحرير الذي أحيط باهتمام رسمي عالي المستوى نجح باعادة مواطنين لبنانيين الى الحرية. الحرقة والشعور بعراء المواطنية دفعا عائلة عنداري للمبادرة الى التذكير بقضيتهم. هكذا اتصل جوزف عنداري، والد عماد، بـ"النهار" مطلقاً صرخة ارادها ان تصل الى من يعينهم الأمر، رغم معرفته انها قد لا تغيّر كثيراً.


فمنذ  خطف عماد وكارلوس اللذين كانا يعملان في شركة "سيتراكو" للبناء على يد جماعة "أنصار الاسلام النيجيرية"، لم يعرف شيء عن مصيرهما، ولم يأت اي وسيط بخبر يقين عنهما.
يسأل الوالد عن أي معلومة جديدة تتعلق بعماد الذي شاء سوء القدر أن تولد طفلته بعد شهرين من خطفه، ويعبر عن خيبة أمل من الدولة ومن ما تبقى من ضمير وطن لا يسأل عن ابنائه. اما والدة عنداري، فأشارت الى ان "أحداً لم يتمكن من الوصول الى المجموعة الخاطفة"، موضحة أن العائلة "كانت على تواصل شبه يومي مع أحد المسؤولين في شركة "سيتراك" في نيجيريا، والذي أبلغ العائلة أن الشركة كلفت أشخاصاً بالتواصل مع الجهة الخاطفة، وان هؤلاء كان يعدون باطلاق سراح عماد في أواخر كل شهر".
اليوم، بدأ الامل يخبو والعتب يكبر جداً على تقاعس الدولة في متابعة الموضوع، خصوصاً على رئاسة الجمهورية، ووزارة الخارجية. فبحسب والدة العنداري، "لم يتصل الوزير منصور ولم يسأل يوماً عنا، ولم يعطنا أي معلومات، خصوصاً بعد أن علم أننا على تواصل دائم مع شركة "سيتراكو " التي كانت تتواصل معنا ومع السفارة اللبنانية في بداية عملية الخطف".
بكثير من المرارة والحسرة، تقول والدة عماد لـ"النهار" : "كان الامل يحدوني في البداية ولكن اليوم بدأت أفقد الامل...".


 


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم