الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

العراق دمج رسميّاً "الحشد الشعبي" في صفوف قوات الأمن

العراق دمج رسميّاً "الحشد الشعبي" في صفوف قوات الأمن
العراق دمج رسميّاً "الحشد الشعبي" في صفوف قوات الأمن
A+ A-

أصدر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مرسوماً الخميس أضفى بموجبه الصفة الرسمية على ضم فصائل مسلحة إلى قوى الأمن في البلاد. ويقضي هذا المرسوم بأن يحصل مقاتلو قوات "الحشد الشعبي"، على عدد كبير من حقوق أفراد الجيش. وسيحصل المقاتلون على رواتب تتساوى مع ما يتقاضاه أقرانهم من العسكريّين، كما ستطبق عليهم قوانين الخدمة العسكرية، وسيقبل المنتسبون الى "الحشد الشعبي" في الكليات والمعاهد العسكرية. وكان المرسوم متوقعاً منذ بعض الوقت، ويأتي قبل شهرين من انتخابات عامة مرتقبة في البلاد. وكان عشرات الآلاف من العراقيين قد استجابوا عام 2014 لدعوة إلى حمل السلاح وشكلوا قوات "الحشد الشعبي" وذلك بعدما سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على ثلث أراضي العراق. وقدم مقاتلو الحشد الدعم للجيش العراقي في طرد التنظيم من المناطق التي سيطر عليها عام 2014 عندما تركت وحدات من الجيش والشرطة العراقية مواقعها. 

وأقر مجلس النواب العراقي قانوناً عام 2016 لإدماج قوات "الحشد الشعبي" في أجهزة الدولة على أن تكون خاضعة لسلطة رئيس الوزراء مباشرة.

وبعد سنة شهدت استعادة الموصل والرقة، طرأ تغيير على المعركة ضد "داعش" مع التركيز على نشر الاستقرار في المناطق المستعادة، كما صرح الناطق باسم الائتلاف الدولي لمكافحة الارهاب الكولونيل الأميركي ريان ديلون في لندن.

وهزم "داعش" في معظم المناطق التي سيطر عليها في العراق وسوريا وأعلن فيها "خلافته" في 2014. وتمكنت القوات العراقية بمساندة الائتلاف الدولي من إخراجه من الموصل في تموز 2017، في حين سيطرت "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد)، وهي تحالف عربي وكردي، على الرقة في تشرين الأول.

وقال ديلون للصحافيين إنه "عدا هذه النجاحات العسكرية الرئيسية، يمر الانتصار على تنظيم الدولة الاسلامية عبر دعم الائتلاف المستمر للاستقرار في المناطق المحررة". وأضاف ان الائتلاف "تكيف في العراق منتقلاً من الاسناد المقدم الى شركائنا في قوى الأمن العراقية في إطار معارك كبرى الى عمليات الاستقرار". وذكر على سبيل المثال ان الائتلاف درب عناصر من القوات العراقية مكلفة حراسة الحدود.

وأفاد ان العمليات التي تستهدف الجهاديين تحديداً مستمرة في موازاة ذلك وان الائتلاف "قضى" على أربعة من زعماء "داعش" في سوريا أخيراً.

في غضون ذلك أعلن مساعد المبعوث الخاص للرئيس الاميركي دونالد ترامب لدى الائتلاف الدولي تيري وولف أن "الحرب ضد داعش ستكون مختلفة خلال هذه السنة". وقال انه في 2017 "حقّقنا مكاسب عدة وبات علينا أن نعيد توجيه بعض التكتيات والموارد... الأمر يتعلق بالتصدي لقدرة داعش على شن هجمات ارهابية ونشر الدعاية وتجنيد الانصار"، مشيراً الى تغير رسالة التنظيم المتطرف.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم