هل حاول كوشنر بيع مؤسسته الإعلاميّة إلى خصوم ترامب؟

بعد الانتخابات الرئاسية حاول كوشنر ورئيس مجلس إدارة المجلّة جوزف ماير بيعها إلى جهات مؤيّدة لترامب، لكنّ مصدرين قالا للموقع نفسه إنّ كوشنير وماير وجدا فرصة أفضل في محيط هيلاري. لم يكن كوشنير هو من أطلق المفاوضات، كما أنّه أبعد نفسه عنها بعد المحادثات الأولية، على الرغم من أنّه لم يكن لديه تحفظات واضحة حول بيع المؤسسة إلى ألدّ أعداء الرئيس الأميركي بحسب أحد المصادر.

كين كورسون، رئيس تحرير "نيويورك أوبزرفر" حينها، أكّد للموقع أنّه تحدث وماير إلى سابان في اتصال هاتفي خلال ذلك الشتاء. وفي كانون الثاني 2017، التقى كورسون ببروك في أحد الفنادق للتفاوض حول الموضوع. وقال رئيس التحرير إنّه بمجرّد أن يدخل كوشنر إلى عمله الجديد في البيت الأبيض فإنّه سيفقد المتعة في عمله الصحافي، لذلك أمِل أن تتمّ الصفقة. من جهته، كان بروك شخصية فريدة في الإعلام الأميركي، فهو بدأ مسيرته السياسية محافظاً ومنتقداً لهيلاري كلينتون قبل أن ينتقل إلى الضفة الأخرى ويحجز لنفسه موقعاً استراتيجياً للديموقراطيين والهيئات المقربة منهم. ووصف "بريتبارت" بروك بأنه "حملة صليبية لتدمير الجمهوريين والإعلام المحافظ". أمّا سابان فقد وصفته مجلّة "بوليتيكو" الأميركيّة بأنّه "الملياردير المفضل لفريق كلينتون"، وقد انخرط في تفاصيل حملتها الانتخابية. وقد هاجم سابان بشدة ترامب مستخدماً عبارات بحقه مثل "خطير" و "مهرج". لكن في نهاية المطاف، اختلف الطرفان مالياً. فكوشنر طالب ب 20 مليون دولار، أي ضعف المبلغ الذي اشتراها بموجبه عام 2006، بحسب ما قاله مصدر مطّلع للموقع نفسه.