السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

عاملان يخيّم شبحهما على مونديال روسيا

المصدر: "النهار"
عبدالناصر حرب
عاملان يخيّم شبحهما على مونديال روسيا
عاملان يخيّم شبحهما على مونديال روسيا
A+ A-

يتأهب العالم كله بأسره يوم 14 حزيران المقبل، موعد افتتاح نهائيات #كأس_العالم 2018 في #روسيا، والتي يتوقّع أن تشهد منافسة شرسة بين أكثر من منتخب، في وقت كتب العرب التاريخ بمشاركة قياسية للمنتخبات العربية (السعودية والمغرب وتونس ومصر).

أقل من 100 يوم على إطلاق صافرة البداية بين المنتخب الروسي المضيف ونظيره السعودي، إذ يبدو ان روسيا أصبحت جاهزة لاستضافة الحدث الكروي الاعرق عالمياً، خصوصاً بعدما أبدى الاتحاد الدولي للعبة رضاه عن التحضيرات وسير التجهيزات نحو الطريق الصحيح، وسط تخوف من بعض الامور، التي قد تشهدها النهائيات.

وأكد "فيفا" ثقته في الخطة الأمنية التي ستتبعها السلطات الروسية لتأمين المونديال، في ظل الحديث عن احتمالات تعرض البطولة لاعتداءات إرهابية، مشيراً إلى ان كل الاجهزة الامنية في روسيا تعمل بجدية عالية لاظهار هذا الحدث بأفضل صورة. 

ونفت روسيا وجود أي مخاوف لديها من اعتداءات إرهابية خلال البطولة التي تقام بين 14 حزيران و15 تموز المقبلين في 11 مدينة.

وكانت كأس القارات الاختبار الحقيقي لروسيا لمعرفة قدرتها في استضافة حدث كبير، حيث بدا واضحاً ان الخطط الامنية والتجهيزية فاعلة ومكتملة، مع التأكيد على ان التواصل سيبقى مستمراً بين السلطات المعنية في روسيا و"فيفا" حول أي مخاطر محتملة.

العنصرية والشغب... الخطر الأبرز

وتلقى نادي سبارتاك موسكو (بطل روسيا 10 مرات) إنذاراً على خلفية هتافات عنصرية لمشجعيه أمام لوكوموتيف، ورغم ذلك قلل المدير الفني للمنتخب الروسي ستانيسلاف تشيرتشيسوف من المخاوف بشأن تأثير العنصرية والشغب في كرة القدم المحلية على المونديال.

وأصدرت اللجنة التأديبية في الاتحاد الروسي تحذيراً إلى سبارتاك موسكو بعد هتافات عنصرية لمشجعيه استمرت نحو دقيقة ضد حارس مرمى لوكوموتيف البرازيلي غييرمو ماريناتو.

وتابع المدرب بثقة: "مثيرو الشغب (هوليغانز) لم أر أي ظهور جدي لهم"، وفق ما ذكرت قناة "غلوبو" البرازيلية.

وقبل نحو ثلاثة أشهر على انطلاق كأس العالم، يراقب "فيفا" عن كثب ما يحصل في الدوري المحلي من عنصرية وعنف، إذ أشارت شبكة مناهضة التمييز والعنصرية في أوروبا إلى حدوث 89 حالة من هذا النوع خلال مواجهات روسية في الموسم الماضي، مما يعني ان اللاعبين لا يزالون عرضة لهذا النوع من الهتافات.

والمعروف ان مشكلة كبيرة ستواجه روسيا خلال المونديال، تتمثل بأعمال الشغب، خصوصاً بعد ما حصل خلال كأس أمم أوروبا الاخيرة في فرنسا، حين وقع اشكال بين الجماهير الروسية ومشجعين للمنتخب الانكليزي.

وكان بعض الصحف البريطانية تحدث عن "حرب التهديد" التي حصلت بعد أحداث الشغب في أورو 2016 بين جماهير روسية ونظيرتها الانكليزية.

وأكدت الصحف ان المواجهة بين الجمهورين لم تنته، بعدما توعّدت "ألتراس" المنتخب الروسي الجماهير الانكليزية في مونديال 2018.

وقال أحد الشبان الروس عقب أحداث أورو 2016: "إذا واجهنا الإنكليز في المونديال لن يعودوا إلى وطنهم أبداً".

وتوعّد آخر: "مرحباً بكم في روسيا أيها الإنكليز الجبناء"، وأضاف أحدهم: "أيها الجبناء الإنكليز، سنكون في انتظاركم في 2018".

وفي 22 شباط الماضي، توفي ضابط شرطة في أعمال شغب وقعت بين مشجعي فريقي أتليتك بلباو الاسباني وسبارتاك موسكو الروسي، قبيل انطلاق المباراة بينهما في مسابقة الدوري الاوروبي.

وتشاجر المشجعون خارج ملعب سان ماميس، وذكرت تقارير اسبانية وفاة ضابط شرطة، كما نقل 5 أشخاص إلى المستشفى.

ويعتقد أن المئات من المشجعين الروس حاولوا السفر إلى إسبانيا من دون تذاكر، وبعضهم حاول خرق أوامر السفر.

وتجمهرت مجموعة من 200 مشجع روسي في ساحة بلازا مويوا، ثم حضرت شرطة المدينة بسرعة، وبدأ العراك قرب منطقة ديوستو في بلباو.

وتبادل المشجعون رمي الزجاجات والألعاب النارية في مشاهد حادّة، وذلك قبل أشهر من استضافة روسيا كأس العالم، ثم تدخلت الشرطة لفض الاشكال، حيث أصيب أحد العناصر بسكتة قلبية، ثم نقل إلى المستشفى لكنه فارق الحياة.

وأشار تشيرتشيسوف إلى وجود "حالات معزولة من مثيري الشغب. كما في الدول الأخرى، يتم معاقبة هؤلاء الأشخاص".

إشارة إلى ان السلطات الروسية أعدت قائمة تضم مئات المشجعين المنتمين إلى "الهوليغانز"، ولا يحق لهم الدخول إلى المنشآت الرياضية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم