استقبال ملكي للأمير محمد بن سلمان في لندن... اليزابيث تغدّت معه

بدأ ولي العهد السعودي #الامير_محمد_بن_سلمان زيارة للمملكة المتحدة اليوم، بغداء مع #الملكة_اليزابيث_الثانية في قصر باكنغهام، وذلك على وقع تظاهرات مناهضة له.

وقد اقامت له بريطانيا استقبالا ملكيا، في وقت تسعى الدولتان إلى توسيع علاقاتهما الدفاعية القائمة منذ فترة طويلة لتصبح شراكة بعيدة المدى.

بعد هذا الاستقبال الملكي، يتوجه الى مقر رئيسة الوزراء تيريزا ماي، ليجري معها محادثات تتناول العلاقات الاقتصادية والدفاع والاصلاحات التي بدأها النظام السعودي، وفقا للمتحدث باسم ماي.

واعلنت ماي امام النواب البريطانيين اليوم انها ستبحث مع بن سلمان في الوضع الانساني في اليمن، بينما دعت منظمة "ستوب ذي وور" (اوقفوا الحرب) الى تظاهرة امام "داونينغ ستريت"، تنديدا بـ"القصف الوحشي وغير القانوني"، ودعم لندن للسعودية.

صباحا، رفعت منظمة "سيف ذي تشيلدرن" تمثالا لطفل يرفع عينيه الى السماء امام البرلمان البريطاني، لـ"لفت الانتباه الى العنف الذي تساهم القنابل المصنوعة في المملكة المتحدة في تأجيجه جزئيا". وتقول منظمة "افاز" ان قيمة الصادرات البريطانية من السلاح الى السعودية بلغت 1,22 مليار أورو في النصف الاول من 2017. 

كذلك، تركز زيارة بن سلمان على قضايا اقتصادية، خصوصا ان لندن تأمل في فوائد اقتصادية من الاصلاحات التي بدأها ولي العهد في اطار خطته "رؤية 2030" الهادفة الى تنويع الاقتصاد السعودي، بعدما كان يعول على النفط الى حد بعيد.

وقال المتحدث باسم ماي ان "هذا الامر سيدشن مرحلة جديدة في علاقاتنا الثنائية محورها شراكة تعود بفائدة كبيرة على بلدينا، وتشمل تأمين وظائف بريطانية والحفاظ على اخرى".

وسيتم التطرق ايضا الى طرح مجموعة ارامكو النفطية السعودية جزءا من اسهمها في البورصة اعتبارا من النصف الثاني من 2018.

واوضح المتحدث البريطاني ان ماي ستتناول ايضا الاصلاحات التي بدأت برعاية محمد بن سلمان، مثل السماح للمرأة بقيادة السيارات، او فتح دور سينما، لافتا الى ان لندن ترغب في "المساعدة في تسريعها".

وتستمر زيارة الامير محمد لبريطانيا 3 ايام. وعبر مسؤولون بريطانيون سرا عن سعادتهم باختياره بريطانيا لتكون أول دولة غربية كبرى يقصدها في جولته الخارجية الأولى منذ تقلده ولاية العهد العام الماضي. في وقت لاحق هذا الشهر، من المقرر ان يزور الولايات المتحدة.  

تركيا جزء من "مثلث الشر"

من جهة اخرى، نسبت صحيفة "الشروق" المصرية إلى الأمير محمد وصفه تركيا بأنها جزء من "مثلث الشر" إلى جانب إيران والجماعات الإسلامية المتشددة.
ومما قال: "مثلث الشر الراهن يتمثل في إيران وتركيا والجماعات الدينية المتشددة".
ونقلت عنه الصحيفة اتهامه لتركيا بمحاولة إحياء الخلافة الإسلامية التي سقطت قبل نحو قرن من الزمان عندما انهارت الامبراطورية العثمانية. 

وتعكس التصريحات المنسوبة اليه ارتياب السعودية الشديد في الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي يتبع حزبه "العدالة والتنمية" الحاكم سياسات إسلامية، وتحالف مع قطر في خلافها مع السعودية وبعض دول الخليج العربية.

وتحدث ولي العهد السعودي لرؤساء تحرير الصحف المصرية، خلال زيارة للقاهرة، في أول جولة خارجية له منذ تقلده ولاية العهد العام الماضي.