الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

ماكرون يحضر عشاء المجلس التّمثيلي لليهود... "فرصة لتبادل الآراء"

المصدر: أ ف ب
ماكرون يحضر عشاء المجلس التّمثيلي لليهود... "فرصة لتبادل الآراء"
ماكرون يحضر عشاء المجلس التّمثيلي لليهود... "فرصة لتبادل الآراء"
A+ A-

يقيم #المجلس_التمثيلي_للمؤسسات_اليهودية في #فرنسا عشاءه السنوي مساء اليوم في باريس. ويحضره مسؤولون سياسيون عديدون. وقد دعي اليه الرئيس #ايمانويل_ماكرون الذي يتوقع ان يواجه انتقادات بشأن استمرار اشكال معاداة السامية في شكل "يومي" او ازدهارها على الانترنت.

وسيكون هذا العشاء الـ33 للمجلس، الاول الذي يحضره ماكرون كرئيس، بعد مشاركته العام الماضي كمرشح لانتخابات الرئاسة.

وارادت هذه الهيئة التمثيلية السياسية لليهود في فرنسا ان يكون الحدث كبيرا بنقلها مكان اللقاء الى قاعة "كاروسيل" تحت هرم متحف اللوفر الاوسع والافخم من اي فندق. وقال رئيس المجلس التمثيلي فرنسيس كاليفا لوكالة "فرانس برس": "انها مبادرة حيال رئيس الجمهورية". فأمام هرم اللوفر، القى ماكرون خطابه الرئاسي الاول.

وقد دعي اكثر من 800 شخص الى المشاركة في هذا العشاء الذي تحوّل حدثا لا مثيل له في الحياة العامة الفرنسية، بسبب قدرته على جذب المسؤولين السياسيين من وزراء وبرلمانيين، وكذلك سفراء ورجال دين ورؤساء شركات ومسؤولين نقابيين وشخصيات من وسائل الاعلام.

وقال كاليفا: "انه عشاء جمهوري يشكل فرصة لتبادل آراء صريحة ومباشرة مع سلطات بلدنا"، معبرا عن اعتزازه بقدرته على جمع "الساحة السياسية باكملها فيه، باستثناء متطرفيها". ومن جديد لن يحضر اي ممثل لحزب "الجبهة الوطنية" او فرنسا المتمردة هذا العشاء.

ومع ان عدد الوقائع المعادية للسامية تراجع مجددا العام 2017، يتوقع ان يشكل المستوى المقلق للكراهية لليهود محور الامسية.

فهذا التراجع الشامل يخفي زيادة في عدد اعمال العنف. فاكبر اقلية يهودية في اوروبا (نصف مليون شخص) تتعرض لهجمات باستمرار، اذ انها كانت هدفا لثلث اعمال الكراهية التي احصيت في فرنسا، مع انها لا تمثل اكثر من 1 بالمئة من السكان.

ويشعر المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا بالقلق من انتشار "معاداة السامية الاسلامية" في الاحياء الشعبية.

وينوي كاليفا لفت رئيس الدولة الى هذه "اللاسامية اليومية" التي "تجعل، عبر افعال صغيرة متزايدة، الحياة مستحيلة لمن يعيشون في احياء صعبة، وتجبرهم على اختيار منفى داخلي".

وظاهرة الانتقال هذه معروفة في منطقة ايل دو فرانس، حيث غادرت عائلات يهودية شرق باريس، للاقامة في احياء اكثر امانا.
وقال كاليفا ان "القضاة ما زالوا غير قادرين على الاعتراف بهذا الجنوح المعادي للسامية". وآخر مثال على ذلك اعتداء 4 شبان على شاب يهودي عند مدخل كنيس في مونماني (منطقة فال دواز) لم يعترف القاضي عند اصدار حكمه بمعاداة اللاسامية كظروف مشددة فيه. 

وتشعر السلطات اليهودية ايضا بالقلق من الكراهية على الانترنت.
وأسف كاليفا لان "جزءا كبيرا من معاداة السامية التي تم تداولها على الانترنت، لم تؤخذ في الاعتبار في الارقام". من هنا جاءت فكرته اقامة مرصد للكراهية على الانترنت سيهتم بمعاداة السامية على الشبكة، قبل ان يوسع اهدافه لتشمل العنصرية ومعاداة المسلمين، و"كل الذين يكرهون فرنسا". 

 من جهتها، تعمل الحكومة الفرنسية على خطة ثلاثية ثانية لمكافحة العنصرية ومعاداة السامية للسنوات 2018-2020. وسيخصص جزء كبير منها للكراهية على شبكات التواصل الاجتماعي.

وستطرح في العشاء اخيرا "قضية سيلين"، بعدما اعلن الناشر انطوان غاليمار انه "لن يتخلى" عن اعادة نشر المؤلفات المعادية للسامية لهذا الكاتب.
وقال كاليفا: "ليس هناك اي مصلحة باستثناء بث مزيد من الكراهية المعادية للسامية لاعادة نشر هذه الكتيبات". وسيوزع المجلس خلال العشاء دراسة نقدية للكاتب خلال العشاء. 

ورأى كاليفا انه لا يكفي مكافحة معاداة السامية في الاحياء الشعبية "التي نراها بسهولة اكبر، لانها انشط". وشدد على وجوب "التزام اليقظة حيال هذه المعاداة للسامية التي تعود الى الثلاثينات، وتبقى في الظل مستعدة للظهور في اول فرصة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم