الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

طلاب الأميركية فازوا بمسابقة "الفن المعاصر في عاليتا" \r\nنمور: متحفان و300 منحوتة وتجهيزات لـ 55 فنانا

روزيت فاضل @rosettefadel
A+ A-

باشر سيزار نمور "حافظ ذاكرة الفن في لبنان" مع مجموعة من الفنانين الرياديين بإطلاق مبادرات فردية لتشجيع الشباب الجامعي على المشاركة في الحفاظ على الفنون بمختلف مدارسها.


إنطلاقاً من ذلك، عمل نمور على تكريم العمارة في لبنان كما قال لـ"النهار" من خلال متحف للفن المعاصر في عاليتا، تبعه إطلاق مسابقة جامعية لطلاب العمارة عرفت بـ "MACAM""Modern and Contemporary Art Museum" أي "متحف الفن الحديث المعاصر"، وهو تابع لجمعية "الفن المعاصر في عاليتا" والتي تأسست مطلع الـسنة 2013 وتضم مجموعة من رواد هذا الفن ومنهم غابرييلا شوب وجاد الحاج ومجموعة من الأصدقاء".
المتحف .... فالمسابقة
قبل عرض تفاصيل المسابقة، شرح نمور مؤسس الجمعية عن متحف الفن المعاصر في عاليتا قائلاً: "هناك أولويات للجمعية تبدأ بتوثيق الفن اللبناني المعاصر الحديث في مكتبة "RECTO VERSO" وهي مكتبة عامة في شارع مونو في منطقة الأشرفية وتضم 1000 عنوان عن الفن اللبناني بدءاً من الفن التشكيلي وصولاً إلى الرسم والنحت والتصوير والعمارة والتصميم وفن التجهيز".
ويكمل نمور خارطة طريق الجمعية التي قدم لها "عقاراً يملكه في بلدة عاليتا الواقعة في منطقة نهر إبرهيم ليتحول إلى متحف معاصر". أضاف: "تصل مساحة العقار إلى 10 آلاف متر مربع ويحوي بناء من 4000 متر مربع. في الحقيقة، توقف العمل في هذا البناء منذ أعوام عدة وهو عبارة عن معملين، الأول معمل كانت تصنع فيه أدوات مدرسية والثاني كان لصناعة أكياس ورق للترابة والكلس".
ورداً على سؤال عن كيفية "تحول" المعملين إلى متحفين للفن المعاصر قال: "خصّت الجمعية زاوية خاصة في كل من المعملين للتجهيزات السابقة التي كانت تفي بوجهة استخدامه". وقال: "هدفنا جذب الفئات العمرية كلها إلى المتحف، والتي شرّع لها أبوابه منذ ثلاثة أشهر ونصف تقريباً. وقد وفرنا زيارة مجانية للجميع لمشاهدة المنحوتات والفنون التشكيلية منذ الافتتاح حتى اليوم وزاره 864 شخصاً بينهم 105 أولاد. ويمكن الراشدين أن يجولوا في المتحف على أكثر من 300 منحوتة وعمل تجهيزي لـ 55 فنانا لبنانيا. كما حرصنا على تخصيص زاوية خاصة للأولاد في المتحف ليرسموا من خلال أدوات مختلفة للرسم كل ما يدور في عقولهم أو العمل على "تركيب" بعض الأشياء التي تساعدهم في اكتشاف الفن على أنواعه".
أما اليوم وفقاً لنمور "فننتظر صدور تعميم من وزارة التربية يسمح لتلامذة المدارس الرسمية زيارة المتحف". وقال: "نأمل في أن يقصد أيضاً تلامذة الخاص ليستخدموا أدوات الرسم ويعبروا من خلالها عما يريدونه. وقد رصدنا رسماً رمزياً لدخول التلامذة لا يتعدى 3000 ليرة لكل تلميذ زائر. كما طالبنا وزارة الثقافة ونقابة المرشدين السياحيين في لبنان إدراجه على لائحة المتاحف السياحية".


تفوق الجامعة الأميركية
من جهة ثانية، اعتبر نمور أن "إطلاق المسابقة الجامعية لتكريم العمارة يتكامل مع أهداف الجمعية وأبرزها مشاركة الشباب الجامعي في النهوض بالفنون". واكد أن مشاركة طلاب الهندسة والعمارة في رسم رؤيتهم المستقبلية للمعملين في عاليتا شكل في حد ذاته إنجازاً معنوياً للطلاب، فضلاً عن رصد الجمعية لجوائز مالية للرابحين الثلاثة الأوائل في المسابقة".
وعن نجاح طلاب الهندسة والعمارة في الجامعة الأميركية بحلولهم في المراكز الثلاثة الأولى في المسابقة، قال: "لقد أدرجت الكلية هذه المسابقة في احدى مواد البرنامج الدراسي وهذا ما اعطى الموضوع حيزاً من الإهتمام عند الطلاب". أضاف: "شاركت جامعات عدة في هذه المسابقة منها الجامعة اللبنانية والجامعة اللبنانية الأميركية وجامعة سيدة اللويزة وجامعة الروح القدس الكسليك وجامعة القديس يوسف والأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة. لكن إدارات هذه الجامعات لم تدرج هذه المسابقة في برنامجها الدراسي بل أبقت المشاركة خياراً اختياريا لطلابها...".
وفي القاعة الخاصة للإحتفال بفوز طلاب كلية العمارة في الجامعة الأميركية بهذه المسابقة بدا الحماس لافتاً عند الحاضرين. قصد المكان طلاب السنتين الثالثة والرابعة من الكلية الذين تهمهم المسابقة يرافقهم بعض الأصدقاء والرفاق. شرح منسق برنامج العمارة في الجامعة الأميركية كريم نجار لـ"النهار" عن مشاركة طلاب الهندسة والعمارة في الجامعة الأميركية في المسابقة قائلا إن "الإدارة إرتأت إدراج هذه المسابقة في مادة "Design Studio" أو "تصميم الأستوديو" التي يعطيها أستاذ المادة برنار ملاط".
وقال: "شارك في المسابقة 25 طالباً وطالبة من كليتنا وذلك ضمن برنامج الفصل الدراسي في الصيف الفائت. كان المشروع يتم من خلال عمل فريق من طالبين أو ثلاثة طلاب. وقد وفرت الجمعية الخرائط الهندسية للمكان الذي كان علينا تحويله من معملين صناعيين في بلدة عاليتا إلى متحفين فنيين".
أما ملاط فذكر لـ"النهار" الركائز الأساسية التي انطلق منها الطلاب للبدء في العمل ومنها وضع رؤيا واضحة للمشروع، العمل على "دمجه" في محيط المنطقة، إعداد دراسة تفصيلية معمقة للمنطقة ومحيطها ورصد حاجاتها وواقعها وجدوى هذا المشروع على المحيط المباشر وغير المباشر في المنطقة، وتحديد "قيمة مضافة" للمشروع على أبناء المنطقة من خلال تحديد برنامج تفصيلي لجذبهم لزيارته".
وقد توالى على شرح تفاصيل هندسة المعملين الفريق الأول الرابح في المسابقة وقيمة الجائزة الأولى 3 ملايين ليرة وضم كلا من الطالبين سيرينا فارما ووائل ماشيني. أما الفريق الثاني فضم كلا من الطالبين عبد الرحمن حمود وكريستينا عطيه وقيمة الجائزة الثانية مليونيّ ليرة. أما الفريق الثالث فضم مشروعين منفصلين لكل من الطالب علي خضر والطالبة تيسا الصاغي وقد قسمت الجائزة الثالثة بينهما وتبلغ مليون ليرة.
يذكر اخيراً ان لجنة التحكيم منحت تنويهاً خاصاً لمشاريع 3 طلاب من العمارة في الأميركية، وهم مازن زين و ديما يحيا ونور بيطار.


[email protected]
Twitter: @rosettefadel

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم