الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أزمة تشكيل الحكومة في إيطاليا: اليسار يسعى إلى الاتفاق مع "النجوم الخمس"

المصدر: أ ف ب
أزمة تشكيل الحكومة في إيطاليا: اليسار يسعى إلى الاتفاق مع "النجوم الخمس"
أزمة تشكيل الحكومة في إيطاليا: اليسار يسعى إلى الاتفاق مع "النجوم الخمس"
A+ A-

يحاول اعضاء بارزون في الحزب الديموقراطي في #ايطاليا تحدي رئيس الحكومة المنتهية ولايته ماتيو #رينزي عبر السعي الى ابرام اتفاق مع حركة "النجوم الخمس" بعدما تصدرت الانتخابات التشريعية التي جرت الاحد، وادخلت البلاد في مرحلة اضطراب سياسي، نظرا الى عدم حصول اي حزب على غالبية واضحة.

واعلن زعيم حركة "النجوم الخمس" المعادية للمؤسسات لويجي دي مايو حزبه "الفائز" في الانتخابات، بعد الحصول على نحو 33 بالمئة من الأصوات، لكنه يحتاج الى تشكيل ائتلاف يحظى بغالبية برلمانية ليحكم.

واستبعد رينزي امكان ذلك لدى إعلانه استقالته الاثنين، في اعقاب نتيجة كارثية في الانتخابات، وتراجع ائتلاف حزبه اليسار-الوسط إلى المرتبة الثالثة بحصوله على 23 بالمئة من الاصوات.
وقال: "قلنا خلال الحملة إننا لن نشكل حكومة مع متطرفين. ولم نغيّر رأينا"، مؤكدا أن الحزب الديموقراطي "لن يكون عكازا لقوات معادية للمؤسسات".

وقال الخبير السياسي جوفاني اورسينا إن مغادرة رينزي تعني" إن احتمالات الاتفاق بين الحزب الديموقراطي وحركة النجوم الخمس أكبر الآن، نظرا الى ان رينزي كان عقبة أمامه".

لكن رينزي قال اليوم إنه لن يستقيل قبل تشكيل حكومة جديدة، وسيكون بمثابة "ضامن" بالا يقدم حزبه تسويات مع ما وصفها بانها "رياح التطرف" التي اجتاحت ايطاليا في انتخابات الاثنين.

لكن اصواتا بارزة في حزبه لا توافق على ذلك، وهو حاليا يتعرض لضغوط للاستقالة.

وقال ميشال ايميليانو، حاكم منطقة بوليا والعضو البارز في الحزب الديموقراطي، إن حزبه سيقدم "دعما خارجيا" لحكومة تشكلها حركة "النجوم الخمس".

وفي مقابلة مع صحيفة "إيل فاتو كوتيديانو" (الحقيقة)، وجه ايميليانو انتقادات الى رينزي لعدم استقالته فورا.
وقال إن رينزي "على استعداد لعرقلة النظام السياسي في سبيل التمسك (بالسلطة)". 

ومع فرز جميع الأصوات تقريبا، تظهر النتيجة تقدم تحالف اليمين بـ37 بالمئة، يليه حركة "النجوم الخمس" وتحالف اليسار، بزعامة الحزب الديموقراطي.

وذكر التصويت باستفتاء "بريكست" في بريطانيا، وانتخاب الرئيس الاميركي دونالد ترامب، على خلفية الخطاب المعادي للهجرة والمؤسسات، مما اثار مخاوف في العواصم الاوروبية من عدم الاستقرار.

وأعلن ماتيو سالفيني، زعيم حزب "الرابطة" اليميني المتطرف، أكبر أحزاب التحالف اليميني، بعد الانتخابات الاحد أحقيته في الحكم.

وتركزت حملة سالفيني الانتخابية على معاداة الهجرة. ووعد بترحيل مئات آلاف المهاجرين "غير القانونيين". ووصف الأورو بأنه "عملة فاشلة".

وحلّ حزب "فورتسا ايطاليا"، بزعامة قطب وسائل الاعلام سيلفيو برلوسكوني ثانيا، في التحالف، وهي انتكاسة مهينة لرئيس حكومة أيطالي سابق لثلاث ولايات.

ومع عدم تحقيق أي حزب أو تحالف غالبية واضحة، يطالب زعيم حزب حركة "النجوم الخمس" لويجي دي مايو بحق ترشيحه لرئاسة الوزراء، بعد فوز حزبه بأصوات الايطاليين الساخطين لتباطؤ الاصلاحات الاقتصادية.

ويواجه دي مايو المتوقع أن يزور مسقط رأسه بلدة بوميليانو داركو المركز الصناعي قرب نابولي في وقت لاحق اليوم، معضلة التوصل إلى توازن.

فأي تصور لاتفاقات مريحة مع أحزاب اخرى في أعقاب الانتخابات يهدد بإبعاد المؤيدين له من الايطاليين الغاضبين إزاء السياسات التقليدية. كذلك، اي اتفاق مع حركة "النجوم الخمس" يمكن أن يقسم الحزب الديموقراطي، حيث يبدو ان كثيرين مستاؤون من انتصارات الحركة في معاقل هي تقليديا لليسار. 

وقال اورسينا: "السؤال المهم في الايام المقبلة هو ما سيفعله الحزب الديموقراطي. لا الحلف اليميني، ولا حركة النجوم الخمس قادران على تشكيل حكومة بمفردهما. السؤال اذًا هو ما ستفعله الكتلة الثالثة".

وقال معلقون إن اي تسوية لن تكون سهلة، وستستغرق وقتا، أقله حتى يلتقي النواب المنتخبون حديثا للمرة الأولى في 23 آذار.  ورأى لوتشانو فونتانا، محرر صحيفة "كورييري ديلا سيرا"، أن "عالم السياسة الايطالية كما نعرفه منذ الاعوام الـ25 الماضية، انتهى". واضاف: "لا شيء سيكون كالسابق. اللاعبون والمشهد السياسي في البلاد تغير". 


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم