في مقلتيكِ عبدت شمس بلادي / لمّا نظرتِ إلى يد الجلّاد
شقراءَ: شامخة الجبين: أبيةً / عربية التاريخ والميلادِ
مخضوبةً بالثأرِ ينزفُ طاهراً / من وجنتيكِ، مطيّبَ الأحقادِ
تتبسمين، وكل جرحٍ مطلعٌ / بدمائهِ حقلاً من الأورادِ
وتحدّقينَ، فملءُ صدركِ ثورةٌ / حمراءَ صامدةٌ بألف عنادِ
مَن أنتِ:؟ فيكِ عرفت وجه بطولةٍ / تصحو بأرضي بعد طول رقادِ
وضممتُ شمساً حرةً لعروبتي / وشممتُ عُطراً من ثرى أجدادي
وغمستُ في أجفانِ جرحكِ ريشتي / وكتبتُ عنكِ حكاية الأمجادِ
يا مَنْ تعشّقتِ النضالَ...يضُجُّ بي / صوتٌ بمعركة النضالِ ينادي
أشرقْتِ في درب النضال: كأنما / من جمر حقدكِ كان بعثُ رمادي
بنتاهُ: حسبكِ أن تكوني ثورةً / ويظلُّ صوتكِ عاصفَ الإنشادِ
بنتاهُ: رغم بروقهم ورعودهم / للثأر جُرحي، مثل جرحكِ صادِ
لا تركعي لسياطهم، وتمردي / ما شأتِ. مرهِقةً يد الجلّادِ
وتبسمي لوعيدهم، ولتهزئي / بسياطهم: بالقيدِ: بالأصفادِ
فغداً صمودكِ يستحيلُ بيارقاً / خضراءَ خافقةً مدى الأبعادِ
وغداً يُقالُ بأنَّ جُرحكِ مُبدعٌ / شمس العروبةِ في سماءِ بلادي
*رئيس تجمع الأدباء والمفكرين والأساتذة الجامعيين اللبنانيين