الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الانتخابات الإيطاليّة توصل "رسالة واضحة"... "الشعب يريد التّغيير"

المصدر: أ ف ب
الانتخابات الإيطاليّة توصل "رسالة واضحة"... "الشعب يريد التّغيير"
الانتخابات الإيطاليّة توصل "رسالة واضحة"... "الشعب يريد التّغيير"
A+ A-

شهدت #الانتخابات_التشريعية_الايطالية رفضا مزدوجا للاحزاب التقليدية اليمينية واليسارية في شمال ايطاليا وجنوبها، حتى لو ان الدوافع تباينت، وفقا لخبراء.

فقد اكتسح حزب "الرابطة" اليميني المتطرف الشمال المتوجس من تزايد الهجرة، بينما فاز حزب "حركة النجوم الخمس" الشعبوي والمعادي لهيئات الحكم في جنوب البلاد، حيث تسود الهواجس الاقتصادية.

ويقول روبرتو داليمونتي، استاذ العلوم السياسية في جامعة لويس في روما: "في الجنوب، جسد التصويت لمصلحة حركة "النجوم الخمس" اعتراض قسم من البلاد على الشعور بالاهمال، لا سيما ان الانتعاش الاقتصادي اقتصر على المناطق الشمالية".

ويضيف: "من غير المفاجئ ان المناطق الجنوبية، حيث ترتفع معدلات البطالة في صفوف الشباب وفشلت الاحزاب التقليدية في ايجاد حل للمشكلة، صوتت في شكل كبير لصالح حركة تعبر عن الاستياء والغضب".

وكانت خيبة الامل ظهرت في استفتاء على الدستور اجري في 2016، وصوّت فيه جنوب البلاد في شكل كبير ضد اقتراح لمراجعة الدستور، وضد حكومة وسط اليسار برئاسة ماتيو رينزي.

بدوره يقول المحلل السياسي جيوفاني اورسينا ان الانتخابات تشكل "انتقالا" من النظام السياسي القديم الى نظام سياسي جديد، وتوصل "رسالة واضحة". 

ويضيف: "من الواضح ان الحلقتين الضعيفتين في هذه المرحلة هما الحزب الديموقراطي (وسط-يسار) وفورزا ايطاليا (وسط-يمين)، بزعامة رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني، والذي حكم على مدى عقود".

وتصدر التحالف اليميني المؤلف من حزب "الرابطة" بزعامة ماتيو سالفيني، وحزب "فورزا إيطاليا" وحزب "فراتيلي ديتاليا" (أشقاء إيطاليا)، نتائج الانتخابات بحصوله على 37 بالمئة من الاصوات. الا ان حزب برلسكوني حلّ ثانيا في التحالف بعد حزب الرابطة.

ويفتخر سالفيني بانه شعبوي. ويقول إن "ايطاليا تعج بالاشتراكيين الارستقراطيين".

وبحصوله على 17 بالمئة من الاصوات، حقّق الحزب نتائج جديدة في مناطق غنية نسبيا في شمال ايطاليا، حيث تزداد هواجس الامن والهجرة، ويسود التشكيك باوروبا.

ويقول ايفاريستو بيلو (56 عاما)، وهو احد مناصري حزب الرابطة: "اهم ما يقوله سالفيني هو ان الايطاليين اولا. لست عنصريا، لكنني اعتقد ان على من يأتي الى ايطاليا ان يأتي الى هنا للعمل، وليس لارتكاب الجرائم او العنف كالاغتصاب".

من جهته، يقول سيباستيان مايار، رئيس معهد جاك ديلور، ان الايطاليين تقليديا يحبون اوروبا.
الا ان استطلاعات الراي اظهرت "انهم اصيبوا بخيبة كبيرة، لانهم كانوا يتوقعون اكثر بكثير من اوروبا، خصوصا سياسة هجرة متشددة". ويضيف: "هناك شعور قوي بالخذل، بان اوروبا تركتهم لمصيرهم في موضوع الهجرة". 

وبالنسبة الى العديد من المعلقين المطلعين على السياسة الايطالية، فان نتيجة الانتخابات تشكل صورة مصغرة لبلد يسيطر عليه الخوف من الهجرة والهواجس الاقتصادية.

واقترحت حركة "النجوم الخمس" دخلا اساسيا وتخفيضا للضرائب، بينما يسعى حزب الرابطة الى مساعدة الشركات الايطالية وترحيل مئات الآلاف من طالبي الهجرة.

وفي مقابلة مع صحيفة "دي فليلتفوكي" السويسرية، رحب المستشار السابق للبيت الابيض ستيف بانون بما وصفه بـ"زلزال" سياسي في ايطاليا.
وقال: "هناك بالتأكيد اختلافات في السياسية بين حركة النجوم الخمس والرابطة، كما وحركات شعبوية اخرى في اليمين". لكنه اضاف ان مكاسبها تشكل "مؤشرا قويا الى الطبقة السياسية في اوروبا بان الشعب، خصوصا الشعب الايطالي يريد التغيير، ويريده الآن".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم